الجديد

تونس والاتحاد الأوروبي يتفقان على حزمة شراكة جديدة ونقاشات حول الهجرة الغير النظامية / بيان تونس / 

تونس- التونسيون –

تحادث رئيس الجمهورية قيس سعيد، اليوم الأحد بقصر قرطاج، مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين ورئيسة مجلس الوزراء الإيطالي، جورجيا ميلوني والوزير الأول الهولندي، مارك روته.

وقد جرى هذا اللقاء، بالخصوص، بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومن ممثّلي الإتحاد الأوروبي.

وتعد زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية، الثانية لتونس خلال أسبوع، بعد أن أدت زيارة عمل يوم 6 جوان الجاري، التقت خلالها رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة.

يُذكر أن إيطاليا تعمل على حث الإتحاد الأوروبي والمانحين الدوليين، على دعم تونس، خاصة في ظل تفاقم أزمة الهجرة غير النظامية نحو الضفة الشمالية للمتوسط.

سعيّد لفون دير لاين: على صندوق النقد مراجعة وصفاته والاصغاء لتونس وبعدها يمكن التوصّل إلى حلّ

أعلنت رئاسة الجمهورية اليوم الاحد 11 جوان 2023 ان الرئيس قيس سعيّد أكد خلال لقاء جمعه اليوم بقصر قرطاج بأورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية وجورجيا ميلوني رئيسة مجلس الوزراء الإيطالي ومارك روته، الوزير الأول الهولندي انه “على صندوق النقد الدولي مراجعة وصفاته والاصغاء لتونس” وانه” يمكن بعدها التوصّل إلى حلّ”.

ونقلت الرئاسة في بلاغ صادر عنها نشرته بصفحتها على موقع “فايسبوك” عن سعيّد”اشارته الى ان الجذب إلى الوراء أو إسناد قرض لا يتجاوز مبلغا تحصل عليه أحد اللاعبين المحترفين إلا بقليل لن يبني مستقبلا يقوم على العدل والحرية ” واعتباره ان ” الحلول لا يمكن أن تكون في شكل إملاءات “.

واضافت ان سعيّد “أكد من جهة ثانية أنه توجد جملة من القضايا التي لا يمكن حلّها إلا بصفة مشتركة تضمن مصالح الجميع” وانه “دعا إلى العمل اليد في اليد والندّ للندّ حتى يكون المستقبل أفضل من التاريخ وأشرق من الحاضر”.

وابرزت ان رئيس الدولة “بيّن ايضا أن الحرية ليست حرية شكلية يتخفى وراءها المفسدون وليست نصا في الدستور أو في عدد من النصوص القانونية الأخرى بل هي ممارسة حقيقية مادية في أرض الواقع” وانه “اضاف أن الحرية التي كانت في الظاهر قائمة كانت استبدادا مقنعا وانحرافا بالثورة واستبدادا يلتحف جبّة الحرية الشكلية” وأن” العدل المنشود لم يتحقق منه شيئ بل زادت الأوضاع تفاقما”.

واكدت ان سعيد دعا من جهة اخرى إلى تحويل القروض إلى استثمارات يستفيد منها الشعب التونسي والمستثمرون.

ميلوني: خطوة مهمة نحو إرساء شراكة حقيقية

عبرت جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء الايطالية اليوم الاحد 11 جوان 2023 عن سعادتها بتوقيع الإعلان المشترك بين الإتحاد الأوروبي وتونس واصفة اياه بـ”خطوة أولى مهمة نحو إنشاء شراكة حقيقية مع الاتحاد الأوروبي” مؤكدة انه “سيمكن من معالجة أزمة الهجرة ومسألة التنمية في ضفتي البحر الأبيض المتوسط بشكل متكامل “.

ونقلت وكالة “نوفا” الايطالية عن ميلوني قوله من جهة ثانية في تصريحات صحفية مشتركة مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته “لدينا فرصة مهمة من الآن حتى نهاية الشهر عندما ينعقد المجلس الأوروبي ونريد مواصلة العمل الجاد للتوصل إلى مذكرة تفاهم يتم توقيعها بالفعل بين الاتحاد الأوروبي وتونس”.

وتابعت “روما على استعداد لتنظيم المؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية الذي تحدثنا عنه مع الرئيس سعيّد والذي سيشكل محطة أخرى على هذا الطريق”.

في مجال الهجرة غير الشرعية سيمنح الاتحاد الأوروبي تونس غلافا ماليا بـ100 مليون يورو لإدارة الحدود وعمليات البحث والإنقاذ ومكافحة التهريب وقضايا الهجرة.

وبحسب موقع “أورو نيوز” فقد اقترح الاتحاد الأوروبي الأحد “تعزيز الشراكة” مع تونس من خلال برنامج يشمل مساعدة مالية طويلة الأمد بقيمة 900 مليون يورو ومساعدة إضافية بقيمة 150 مليون يتم ضخها “فورا” في الميزانية.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين إنها اقترحت على الرئيس قيس سعيد برنامجًا من خمس نقاط يشمل دعم مكافحة الهجرة السرية وأعربت فون دير لايين عن أملها في توقيع اتفاق بين تونس والاتحاد الأوروبي بحلول القمة الأوروبية المقبلة التي يفترض أن تعقد في نهاية الشهر الجاري.

خلال اللقاء الذي جمع الرئيس التونسي قيس سعيّد برئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلايين ورئيسة الحكومة  الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته تمّت مناقشة ملف الهجرة والعلاقات الثنائية بين الاتحاد الأوروبي وتونس خاصة مسائل التعاون الاقتصادي والطاقة. وفي هذا الشان تمّ التأكيد على ضرورة أن يكون الإتفاق بين تونس وصندوق النقد الدولي وفقا لمقاربة براغماتية لدعم تونس التي تشهد وضعا اقتصاديا سيئا، وفق موقع “أورو نيوز”.

بيان تونس : تونس و الاتحاد الأوروبي يتفقان على حزمة شراكة جديدة شاملة

نشرت رئاسة الجمهورية اليوم الأحد  11 جوان 2023 بيانا مشتركا بين تونس والاتحاد الأوروبي فيما يلي نصه:

بناء على تاريخنا المشترك وقربنا الجغرافي وعلاقاتنا المتينة، اتفقنا على العمل سويا على “حزمة شراكة شاملة” تعزيزا للروابط التي تجمعنا لما فيه المصلحة المشتركة للطرفين.

نؤمن بوجود إمكانات هائلة من شأنها أن تفضي لنتائج ملموسة تعود بالفائدة على تونس والاتحاد الأوروبي. وستغطي الشراكة الشاملة المجالات التالية:

– تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية
– بعث شراكة في مجال الطاقة المستدامة والتنافسية
– الهجرة
– التقارب بين الشعوب.
للاتحاد الأوروبي وتونس أولويات استراتيجية مشتركة في جميع هذه المجالات سيستفيد الطرفان من مزيد تعزيز التعاون بشأنها.
إن من شأن تعاوننا الاقتصادي أن يعزز النمو والرفاه من خلال دفع أكبر للعلاقات التجارية والاستثمارية ويسهم في مزيد توفير الفرص لقطاع الأعمال بما في ذلك المؤسسات الصغرى والمتوسطة. ويعتزم الشريك الأوروبي دعم العلاقات الاقتصادية بما في ذلك تخصيص مساعدة مالية كلية (Aide macro-financière ).
أما الشراكة في مجال الطاقة، فإنها ستساهم في تحقيق الانتقال الطاقي الأخضر في تونس وخفض التكاليف ووضع إطار ملائم للتبادل في مجال الطاقات المتجددة والاندماج في السوق الأوروبية المشتركة.
وبخصوص عملنا المشترك بشأن الهجرة، فإن مكافحة الهجرة غير النظامية من وإلى تونس وتفادي الخسائر البشرية في البحر هي أولويتنا المشتركة، بما في ذلك مكافحة المهربين والمتاجرين بالبشر وتعزيز التصرف في الحدود والتسجيل وإعادة القبول في كنف الاحترام الكامل لحقوق الإنسان.
ويكتسي التقارب بين الشعوب صبغة محورية في شراكتنا، وسنعمل في هذا المجال على مزيد تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي والتربية والثقافة فضلا عن تطوير شراكات المواهب والمهارات فتحا لآفاق جديدة لتطوير الكفاءات والتنقل خاصة للشباب.
سيتيح الحوار السياسي المشترك بين الاتحاد الأوروبي وتونس في إطار انعقاد مجلس الشراكة تونس- الاتحاد الأوروبي قبل موفي هذه السنة فرصة هامة لتنشيط العلاقات السياسية والمؤسساتية قصد مواجهة التحديات الدولية المشتركة معا والحفاظ على نظام دولي قائم على قواعد القانون.
وقد كلفنا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج والمفوض الأوروبي للجوار والتوسع بإعداد مذكرة تفاهم حول حزمة الشراكة الشاملة، يتم اعتمادها من قبل تونس والاتحاد الاوروبي قبل موفي شهر جوان 2023.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP