حركة النهضة "تتخبط" في الملف السوري
تونس- التونسيون
دعت حركة النهضة في بيان لمكتبها التنفيذي برئاسة راشد الغنوشي ” الى مصالحة وطنية شاملة يستعيد بها الشعب السوري حقه في أرضه وفِي حياة ديمقراطية ،وتضع حدا للتقاتل وما انجر عنه من مآسي إنسانية وتعيد لسوريا مكانتها الطبيعية في المنظمات الدولية والعربية”.
يذكر أن حركة النهضة وكل أنصارها وأبضا الجماعات المرتبطة بها ذات الخلفيات والمرجعيات الاخوانية كانت قد دعت الى اسقاط النظام السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد.
وكان حكم الترويكا برئاسة حركة النهضة، حيث كان يتولى صهر راشد الغنوشي رفيق عبد السلام، حقيبة الخارجية ، وراء عقد مؤتمر “أصدقاء سوريا” بالعاصمة تونس.
يذكر أنه افتتح في تونس في فيفري 2012 المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري، وأدان مشروع البيان الختامي للمؤتمر ما وصفه بـ”الانتهاكات الواسعة النطاق والممنهجة لحقوق الإنسان التي يرتكبها النظام السوري”، واعترف بالمجلس الوطني السوري ممثلا شرعيا للسوريين الذين يسعون لتغيير ديمقراطي.
تراجع موقف “النهضة” الاسلامية التونسية، مرتبط بالتحولات الاقليمية والدولية تجاه الأزمة السورية، وعودة العرب الرسميين الى دمشق.
للإشارة يتوقع أن يكون النظام الرسمي السوري ممثلا في قمة جامعة الدول العربية التي تحتضنها تونس نهاية شهر مارس القادم.
في حديثه عن موقف حركة النهضة من بقاء بشار الأسد كرئيس لسوريا” اكد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة عماد الخميري ان كل التيارات السياسية بعد الثورة كانت لها مواقف منتصرة لثورة الشعب السوري في شوارعه ولكن اليوم هناك مستجدات في الثورة السورية من خلالها يمكن أن تتغير المواقف بناء على مصالح عليا للشعب السوري بحد ذاته، اما مسألة بقاء بشار الأسد من عدمه فيقرره السوريون ولا دخل لحركة النهضة بما يقرره السوريون في أوضاعهم الداخلية.
وشدد الخميري في تصريح تلفزي مساء امس الاربعاء 02 جانفي 2018 على ان حركة النهضة تدعو لمصالحة وطنية شاملة في سوريا وتضع حد لهذه الحرب الهمجية وتحقن الدماء في الدولة السورية، فهي مع استعادة سورية لوضعها الطبيعي في الصف العربي وتكون موحدة وتشارك كل قواها في نظام سياسي ديمقراطي يتمتع فيه كل السوريين بحقوقهم، موضحا بالقول: “الشعب الذي جرب التمتع بحقوقه السياسية في تونس يرى بأن الحقوق العربية واحدة ونحن نطمح كي يسترد السوريين حقوقهم”.
وقال ان تونس تنتصر لسوريا موحدة وتنتصر لما يحقن دماء السوريين، موضحا ان تغيير المواقف في علاقة بهذه المواضيع مرتبطة بالمستجدات على الأرض ولها علاقة بمصلحة الوطن العربي وما يجري في سوريا.
Comments