تونس- التونسيون
نفى القيادي بحركة “نداء تونس” رؤوف الخماسي في تصريح خص به “التونسيون” ان يكون “عدم تصديق رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي على تنقيح القانون الانتخابي مرتبطا بحسابات سياسية ضيقة لان موقع رئيس الدولة يتجاوز الاعتبارات الحزبية من ناحية و لان الباجي قائد السبسي لم يقدر في عدم الامضاء الا حرصه على الوفاء لقيم الجمهورية التي تعتبر المشاركة السياسية الواسعة في اطار القوانين المعلومة من اهم مقوماتها.
و أضاف الخماسي مشيرا الى أن الرئيس عبر أيضا عن وفائه للقيم التي قادته على امتداد مسيرته السياسية كمناصر للديمقراطية و رافض لكل اشكال الاقصاء و هو ما جعله لا يخشى في وقت ما معارضة الرئيس الحبيب بورقيبة عند تكريس الاحادية الحزبية التي كان الباجي قائد السبسي من الرافضين لها و لا يجب ان ننسى الدور المحوري للباجي قائد السبسي في التصدي بعد 14 جانفي 2011 للاقصاء السياسي .
و حول ما تردد من وجود علاقة بين عدم امضاء رئيس الجمهورية و تحالف انتخابي بين “نداء تونس” و “قلب تونس” فقد اعتبر رؤوف الخماسي ان ” مثل هذه الترهات لا يمكن تصديقها لان الباجي قائد السبسي ارقى من الاهتمام بالتجاذبات السياسية و لان حركة “نداء تونس ” قد اعدت قائماتها الانتخابية في كل الدوائر دون حاجة للتحالفات و ستكون الاسماء التي سنتقدم بها مفاجئة من الناحية النوعية .
وتابع الخماسي قائلا: و اذا كان البعض قد اعتمد في اطلاق خياله على لقاء جمعنا مؤخرا مع رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي فان اللقاء كان عاديا و لو كانت عقلية التآمر هي التي تقودنا لتجنبنا عقده في فضاء عمومي لان العمل السياسي هو بالأساس لقاء لتبادل الآراء و لا يعني كل لقاء تطابقا كاملا في وجهات النظر”.