الجديد

رئيس الحكومة يشرف على اختتام مؤتمر "حزب الحكومة" !

تونس- التونسيون
أشرف رئيس الحكومة، يوسف الشاهد، على اختتام حزب “تحيا تونس”، في دلالة واضحة على أن الحزب الجديد هو حزب رئيس الحكومة، يوسف الشاهد.
وقد سبق لقيادات ورموز هذا الحزب التأكيد بأن رئيس الحكومة هو “زعيمه السياسي”، وهو ما صدر في أكثر من مناسبة، عن المنسق العام للحزب ورفيق رئيس الحكومة، سليم العزابي، وهو ما أكده الشاهد اليوم في اختتما المؤتمر وهو الذي غادر “الصمت”، ليعلن بحضوره عن زعامته لهذا الحزب، الذي اعتبره الداعم الرئيسي للحكومة اليوم.
واعتبر العديد من المتابعين للمشهد السياسي، في حضور الشاهد لمؤتمر الحزب الجديد تأكيد للاتهامات السابقة ، بأن الحكومة بصدد توظيف وتسخير امكانيات الدولة وأجهزة الادارة لفائدة الحزب الجديد.
ما حصل اليوم في قاعة رادس أعاد للأذهان صورة وتمثلات “الحزب الحاكم”، التي كانت وراء افساد الحياة السياسية قبل ثورة 14 جانفي 2011.
وهنا نذكر بأن الشعب التونسي في انتفاضته قبل ثمانية سنوات، استهدف مباشرة الأليات والأجهزة التي حكم بها نظام بن علي، وأهمها الحزب الحاكم “التجمع الدستوري الديمقراطي”، الذي كان يعد أحد “أذرعة الاستبداد”و “الدولة التسلطية”.
للتذكير فان خطاب الشاهد شكلا ومضمونا جاء ليؤكد على أن مسار الانتقال الديمقراطي قد أخذ بعدا جديدا من شأنه أن يثير تخوفات خاصة في علاقة بعودة هيمنة حزب الحكومة على الحياة السياسية وعلى أجهزة ومقدرات الدولة وبالتالي محاولة اخضاع المجتمع.
وقد شدد رئيس الحكومة يوسف الشاهد على أنه ”لا خطوط حمراء ولا زرقاء ولا صفراء أمام ما تتطلبه تونس من إصلاحات” قائلا إن حكومته ”عملت تحت الإبتزاز وبحزام سياسي ضعيف”.
وأكد الشاهد في كلمة ألقاها في أشغال إختتام المؤتمر التأسيسي لحركة ”تحيا تونس” اليوم الإربعاء،  أن حكومته ”خاضت معارك منفردة رغم أن البعض يعلن الدعم فوق الطاولة ويضرب تحت الحزام”، وفق تعبيره.
كما أشار إلى تحسن سند الحكومة بتأسيس كتلة الائتلاف الوطني بالبرلمان وحركة تحيا تونس، قائلا ”في الواقع الحكومة هي التي استفادت من الحزب وليس العكس”، مؤكدا أن وسائل الدولة لا يجب أن توظف لحزب ”تحيا تونس” أو أي حزب آخر.
كما أكد يوسف الشاهد أنه مدعو اليوم بصفته رئيسا للحكومة، وقال “أنا ابن العائلة الوسطية الديمقراطية” مطالبا حركة تحيا تونس ”بأن لا تكون مجرد رقم اضافي في عدد الأحزاب بل يجب أن تكون حركة ديمقراطية في داخلها بمسؤولين نظيفي الأيادي” وفق تعبيره.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP