رئيس الدولة يستقبل وفدا من مجلس الشيوخ الامريكي ويؤكد ان اجراءات 25 جويلية تعكس ارادة شعبية واسعة
تونس 5 سبتمبر2021 (وات)- استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، مساء اليوم السبت بقصر قرطاج، وفدا من مجلس الشيوخ الأمريكي ضمّ السيناتور كريس مورفي والسيناتور جون اوسوف .
ووفق بلاغ اعلامي لرئاسة الجمهورية ،أكّد رئيس الدولة أن التدابير الاستثنائية التي تم اتخاذها يوم 25 جويلية الماضي تندرج في إطار الاحترام التام للدستور، وذلك بخلاف ما يُروّج له من ادعاءات مغلوطة وافتراءات كاذبة، مشدّدا على أنها ” تعكس إرادة شعبية واسعة وتهدف إلى حماية الدولة التونسية من كلّ محاولات العبث بها”.
ومثّل اللقاء فرصة لتجديد الحرص المشترك على مزيد تعميق روابط الصداقة التاريخية بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية، ومواصلة العمل سويا من أجل مستقبل أفضل لعلاقات التعاون والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وتمّ أيضا، بالمناسبة، التأكيد على ما يتقاسمه البلدان من قيم الحرّية والعدالة والديمقراطية، وتمسّكهما بمبادئ حقوق الإنسان والحريات وسيادة الشعب واحترام الدستور والمواثيق الدولية ومحاربة الفساد.
وحسب مقتطف فيديو للمقابلة نشرته رئاسة الجمهورية ، قال الرئيس قيس سعيد ان “ما حصل في تونس يوم 25 جويلية لم يكن اطلاقا انقلابا” كما يروج له البعض “لأن الانقلاب هو خروج عن الشرعية” ،مضيفا انه “لا يمكن الحديث عن قانون دستوري لا يحقق الحرية”.
وانتقد رئيس الدولة لجوء “البعض الى الخارج لتشويه صورة تونس وصورة رئيسها “، مشددا في حديثه مع اعضاء الكونغرس الامريكي ان “تونس دولة ذات سيادة وان السيادة هي للشعب التونسي”.
وتطرق رئيس الدولة في حديثه مع المسؤولين الامريكيين الى الاسباب التي دفعته الى اعلان تلك التدابير الاستثنائية وفق الفصل 80 من الدستور و قال “استعملت نصا دستوريا للحفاظ على الدولة التونسية من الخطر الداهم و الجاثم على البلاد” ،مذكرا في هذا الاطار بالوضع الصحي التي كانت تمر به تونس وارتفاع عدد الوفيات جراء كورونا و النقص الحاد في مادة الاوكسيجين ومعلّقا”لقد اعتبرو ا الدولة غنيمة وهي بدأت في التهاوي لانهم قسموها”.
وختم رئيس الجمهورية حديثة للوفد الامريكي قائلا “ارجو من اصدقائنا الامريكيين ان يستمعوا الى نبض الشارع في تونس بعد ان ازيح كابوس كان جاثما فوق صدورهم”
ويعد اللقاء الثاني لرئيس الدولة مع وفد امريكي بعد اعلانه عن جملة تلك التدابير الاستثنائية.
يشار الى انا قيس سعيد التقى يوم 13 أوت الماضي وفدا رسميا أمريكيا ترأسّه جوناثان فاينر، مساعد مستشار الأمن القومي، الذي كان محمّلا برسالة خطية موجّهة إلى رئيس الدولة من قبل ، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن.
وكان رئيس الجمهورية قد أعلن مساء يوم 25 جويلية الماضي،عن جملة من الاجراءات والقرارات من ضمنها إعفاء رئيس الحكومة، وتجميد عمل واختصاصات مجلس نواب الشعب، ، ورفع الحصانة البرلمانية عن كلّ أعضاء البرلمان، إلى جانب توليه السلطة التنفيذية بمساعدة حكومة يرأسها رئيس حكومة يعينه رئيس الجمهورية .
Comments