رسالة القيادي الدستوري الأزهر الظيفي الى الدساترة
رسالتي الى كل الدستوريين في الظرف الذي تعيش فيه تونس نهاية مرحلة تهديم و تخريب المكتسبات و الانجازات الوطنية التي ضحي من اجلها اسلافنا الدستوريين بأغلى ما لديهم و ما لهم من اجل استقلال و مناعة البلاد و حرية و كرامة الشعب التونسي و بعد عسر سنوات عجاف استاثر بالحكم فيها وافدون عاثوا فسادا بمؤسسات الدولة و بثروات البلاد و بمكانة تونس في العالم.
يواصل الاخوة الدستوريين سواء من فترة الاشتراكيين او من فترة التجمعيين (اما جيل الاحرار رحمهم الله) تجاذباتهم السياسية العقيمة فيما بينهم و التي لا تزيد الا في تحقيرهم و تهميشهم و توظيفهم في المشهد السياسي الرديء.
أتابع منذ مدة على شبكات التواصل الاجتماعي و اجدهم يسلكون مسالك مختلفة في ارائهم السياسية و الدليل ان جلهم لم يثبت له مسار وحيد في اختياراته منذ 2011 و كل منهم يرى انه في افضل المسالك و على البقية ان تأخذ طريقه الى حد اننا اصبحنا خصوما لبعضنا و غرباء عن بعضنا و نعامل بعضنا معاملة الخصوم التاريخيين.
و الوافدين علينا بعد 14 جانفي اذ سمحنا لانفسنا بالانخراط الطوعي و المسؤول في ممارسات “الترحيل DÉGAGE ” لبعضنا التي اتى بها نشاز 14 جانفي 2011 و شرّعنا التخوين لبعضنا بروح عدائية لم نتوخاها مع خصومنا لماذا لا نعترف ان الخلل الحقيقي هو في عدم قيامنا بنقدنا الذاتي زهز المسلك الوحيد الذي ينتهي بالتوافق على رؤية مستقبلية،
حزبنا عاش عدة ازمات و فككها بآليات داخلية و أمّن تواصله لقرن كامل نعم انا مع المصالحة الوطنية بعد نقد ذاتي عميق يتفق معشر التجمعيين الاشتراكيين الدستوريين على مضمونها و مساراتها لانه لا يحق لنا ان نُوَرِّث الاجيال القادمة صراعات من صناعة عهد حكمنا قليلا من الجرأة حتى لا اقول الشجاعة،
لنتَّعِضْ من حكمة قياداتنا التاريخية ايام المحن و ايام بناء الدولة الوطنية و التاسيس للمشروع المجتمعي الحداثي في أصالته و لنقوم بنقدنا الذاتي للاربعة مراحل في حزبنا: مرحلة الثعالبي ، مرحلة بورقيبة، مرحلة بن على، مرحلة ما بعد 14جانفي ،، سترون كيف سنجمع شملنا و سنتشاجر حول هنات مسيرتنا
لكن تاكدوا اننا سنتفق في النهاية و سنستعيد وحدتنا و سنفض خلافاتنا السابقة لاننا نختلف في قليلها لكن نتفق في معظمها و سنحسن ادارتها في المستقبل و سنستعيد الحكم مع من ستفرزه الانتخابات التي ستقطع مع حكم الحزب الواحد في إطار تجديد للمشروع الوطني الاصلاحي الدستوري البورقيبي ،،، و كل من يرفض النقد الذاتي ، فهو السياسي الذي لا يحترم مسيرته الحزبية او لا يؤمن بها .
Comments