الجديد

الرئيس محمد الناصر "منزعج" من "مناخات وأجواء" الحملة الانتخابية ويخاطب الشعب مساء اليوم

تونس- التونسيون

علم موقع “التونسيون” من مصادر مطلعة وموثوقة بقصر قرطاج أن رئيس الجمهورية محمد الناصر “متقلق” حد “الانزعاج” من “مناخات الاحتقان” التي صاحبت الحملة الانتخابية التشريعية والرئاسية، وأنه قرر مخاطبة الشعب التونسي مساء اليوم الجمعة 4 أكتوبر 2019.
 
كما علم موقع “التونسيون” أن كلمة الرئيس التي ستكون موجهة للشعب هي أيضا وفي المقام الأول ستكون موجهة ورسالة الى الفاعلين السياسيين في المشهد، سواء الذين هم في الحكم ( قادة أحزاب الائتلاف الحاكم) أو في المعارضة ، باعتبارهم كلهم مسؤولين عن “المناخات” الحالية، التي أصبحت تقسم المجتمع، وتربك مؤسسات الدولة، وتهدد استمرار مسار الانتقال الديمقراطي.

من هنا فان كلمة الرئيس محمد الناصر إلى الشعب التونسي لن تكون لمجرد تسجيل الحضور والتعليق على الأوضاع ، بل أنها ستكون هامة خاصة في ما يتعلق  بالانتخابات التشريعية والرئاسية السابقة لأوانها، وحماية مسار الانتقال الديمقراطي .

وكان الرئيس محمد الناصر قد أجرى لقاءات مكثفة خلال الساعات الأخيرة مع قادة المنظمات الوطنية ومع عدد من الشخصيات القانونية والحقوقية فضلا عن كونه يخصص منذ وصوله لقصر قرطاج جزء كبير من اهتماماته ونشاطاته للاستحقاقات الانتخابية.

وفي هذا الاطار استقبل رئيس الجمهورية محمد الناصر يوم الأربعاء 02 أكتوبر 2019 بقصر قرطاج، نبيل بافون رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
وأفاد نبيل بافون أن اللقاء استعرض آخر استعدادات الهيئة لتأمين حسن سير الانتخابات التشريعية المقررة ليوم الأحد 06 أكتوبر الجاري، حيث أكّد رئيس الجمهورية على ضرورة تكثيف الجهود لضمان مشاركة مكثفة للتونسيين والتونسيات في هذا الاستحقاق الهام وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لتأمين نجاح سير العملية الانتخابية.
كما تناول اللقاء مستجدات مسار الانتخابات الرئاسية السابقة لآوانها في ضوء الإعلان الرسمي اليوم على النتائج النهائية للدور الأول ورزنامة الدور الثاني، وجدّد رئيس الدولة بالمناسبة دعوته لإيجاد الحلول اللازمة لضمان تكافؤ الفرص بين المترشحّين.
ودعا رئيس الجمهورية محمد الناصر في هذا الإطار كل من الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، ورئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، للتباحث حول مستجدات العملية الانتخابية والسبل الكفيلة بتوفير المناخ الملائم لحماية المسار الديمقراطي في بلادنا من المخاطر المحدقة به وضمان عدم المس من مصداقية العملية الانتخابية، نظرًا لما سيمثّله ذلك من ضرب لأسس تجربتنا الديمقراطية الفتيّة.
وفي هذا السياق  استقبل رئيس الجمهورية محمد الناصر عشية الأربعاء 02 أكتوبر 2019 بقصر قرطاج، تباعًا، كل من سمير ماجول رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ونور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل وعبد المجيد الزار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري.
وأفاد سمير ماجول أنه استعرض مع رئيس الدولة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالبلاد ومستجدات المسار الانتخابي الرئاسي والتشريعي، وشدّد في هذا الإطار على ضرورة احترام إرادة الناخبين وتوفير مبدأ تكافؤ الفرص بين المترشّحَين ضمانًا لمصداقية العملية الانتخابية، معتبرا من غير المعقول تواجد أحد المترشحين بالسجن وحرمانه من القيام بحملته الانتخابية.

وأكّد رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على أهمية تصويت التونسيين بكثافة في الانتخابات التشريعية يوم الأحد المقبل معربا عن أمله في أن تكون الحكومة القادمة مدعومة بحزام سياسي هام يمكّنها من اتخاذ القرارات القوية التي من شأنها التدرج بأوضاع البلاد نحو الأفضل.
من جهته أبرز نور الدين الطبوبي أن تونس تعيش لحظة فارقة من تاريخها، وأكّد على أن المسؤولية الوطنية تفرض توجه التونسيين والتونسيات بكثافة إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية وفي الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لآوانها والتصويت لمن يأنسون فيه الثقة والكفاءة والقدرة على وضع برامج تساهم في تجاوز الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة وتحقق الاستقرار المنشود.
واعتبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل أن الوضعية الاستثنائية لما هو عليه الحال في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية تتطلّب معالجة استثنائية لتحصين العملية الانتخابية من كل شائبة يمكن أن تمثّل مدخلاً للتشكيك أو الطعن في نتائج الانتخابات.

ودعا عبد المجيد الزار، رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، إثر لقائه برئيس الجمهورية، كل التونسيين إلى المشاركة المكثفة في المحطات الانتخابية القادمة من باب المسؤولية الوطنية، مؤكدا على أهمية التخفيض من منسوب التوتر وحدة التجاذبات السياسية، وإعلاء المصلحة الوطنية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP