كشفت السفارة الامريكية بتونس اليوم الاثنين 22 اوت 2022 عن فحوى اللقاء الذي جمع وفد الكونغرس الأمريكي امس الاحد برئيس الجمهورية قيس سعيد في قصر قرطاج.

و بحسب بلاغ للسفارة الامريكية بتونس نشر على صفحتها على فيسبوك فان الوفد التقى الى جانب الرئيس سعيد بمنظمات من المجتمع المدني التونسي.

وتابع البلاغ ان الوفد الامريكي عبر عن انشغاله بشأن مسار تونس الديمقراطي وانه دعا الى التعجيل باعتماد قانون انتخابي بشكل تشاركي ييسر أوسع مشاركة ممكنة في الانتخابات التشريعية المقبلة مبرزة ان الوفد شدد على أهمية وجود قضاء مستقل ومجلس نيابي نشط فعال حتى يستعيد الشعب التونسي ثقته في النظام الديمقراطي.

واشارت السفارة في بلاغها ان أعضاء مجلسي الشيوخ كانوا قد عبروا خلال اجتماعاتهم عن دعمهم القوي للديمقراطية في تونس ولتطلعات الشعب التونسي إلى حكومة ديمقراطية شفافة تتجاوب وحاجاته وتخضع للمساءلة وتحترم حقوق الإنسان والحريات الأساسية وتولي مستقبل البلاد الاقتصادي أولويتها.

يذكر ان رئاسة الجمهورية كانت قد اعلنت يوم امس في بلاغ لها ان الرئيس سعيد كان قد ذكّر لدى التقائه بوفد الكونغرس بمبادئ القانون الدولي المكرس من قبل ميثاق الأمم المتحدة والذي ينص على احترام سيادة الدول والمساواة بينها وعدم التدخل في شؤونها.

واضافت الرئاسة ان سعيد اشار إلى أن التصريحات التي صدرت عن عدد من المسؤولين في المدّة الأخيرة غير مقبولة على أي مقياس من المقاييس وانه ذكر بأن تونس دولة حرة مستقلة ذات سيادة وبأن السيادة للشعب الذي عبّر عن إرادته في الاستفتاء وسيُعبّر عنها في الانتخابات القادمة.

ونقل البلاغ عن سعيد اشارته إلى أن “الذي يتأسّف على العشرية الماضية هو الذي كان مستفيدا منها والدليل على ذلك تهريب الأموال وتخريب المرافق العمومية” وتشديده على أن” الديمقراطية هي روح قبل أن تكون مؤسسات شكلية” وعلى أنه “لا يمكن أن تتحقق الديمقراطية إلا في ظلّ عدالة اجتماعية وقضاء مستقل عادل يتساوى أمامه الجميع”.

ويتكون وفد الكونغرس الامريكي من أعضاء مجلس الشيوخ وهم كريستوفر كونز (ديمقراطي من ولاية ديلاور)، وروبرت بورتمان (جمهوري من ولاية أوهايو)، وﭬاري بيترز (ديمقراطي من ولاية ميشيغن) ومن أعضاء مجلس النواب وهم دايف دجويس (جمهوري من ولاية أوهايو)، وكريسي هولاهان (ديمقراطية من ولاية بنسيلفانيا)، ودايفيد برايس (ديمقراطي من ولاية كارولينا الشمالية).