تونس- التونسيون
على خلاف الضغوطات التي مورست من قبل مختلف القوى المجتمعية لحث نقابة الثانوي ووزارة التربية على ايجاد تسوية للأزمة التي أربكت السنة التربوية فان جلسة المفاوضات المنعقدة اليوم الاثنين 28 جانفي 2019 فشلت وكشفت عن عدم وجود رغبة من الطرفين في حلحلة الأزمة، وهو ما يعني أن السنة الدراسية أصبحت مهددة بشبح السنة البيضاء.
في فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” قال اتهم الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي لسعد اليعقوبي، الوفد المفاوض عن وزارة التربية بقيادة الوزير نفسه بافشال جلسة التفاوض، وفق تعبيره.
وقال اليعقوبي  ”وجدنا وفدا وزاريا يريد إعادتنا إلى المربع الأول من المفاوضات، ونحن نرفض هذا الشكل لأنها خسارة للوقت ومدخل للمناورات” وفق تعبيره.
وتابع  اليعقوبي أن ”هذه المناورات تهدف إلى إفشال التحركات الاحتجاجية” مشددا على تواصل التحركات واعتصام الأساتذة وتواصل رفض إجراء الامتحانات”، داعيا الأساتذة إلى تكثيف الحضور في الاعتصام وحمايته، كما دعا إلى تعليق كافة امتحانات الثلاثي الثاني.
وقال ”موعدنا في 6 فيفري من أجل إيصال رسالة بأن الأساتذة موحدون” والذي سيتمثل في تظاهرة احتجاجية يتوقع أن تعرف تعبئة كبيرة.
من جهته حمل وزير التربية حاتم بن عثمان في تصريح اعلامي نقابة الثانوي مسؤولية فشل التفاوض واعتبر أن الوفد التفاوضي النقابي مارش نوعا “من العنجهية” ويريد “املاء شروطه ووجهة نظره”، وفق تعبيره.
للإشارة فان الدروس متوقفة منذ أيام بعد أن قرر التلاميذ في عدد من المعاهد التونسية الاضراب عن الدروس حتى وصول الطرفين المتفاوضين الى حل ينهي الأزمة.