في بيان المشيشي .. “تونس اليوم تنزف”
تونس- التونسيون
توجه المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، أليم الثلاثاء 01 سبتمبر 2020، في إفتتاح جلسة منح الثقة بمجلس نواب الشعب، بالإكبار والتقدير لرئيس الجمهورية قيس سعيد الذي كلفه بتشكيل الحكومة وتحمل المسؤولية الوطنية، خلال تلاوة برنامجه وفريقه الحكومي.
واعتبر المشيشي أن تونس تعيش اليوم نزيفاً رغم انها شهدت ثورة تنادي بتنمية دون تمييز، وانتظر منها الشعب أن تتساوى فرص أبنائهم في التعليم والرعاية الصحية وخدمات ترقى لتطلعاته المشروع في دولة تحترم مواطنيها ولايشعر فيها التونسيون في الداخل والخارج بالتمييز.
و بين أن الواقع بين أن هذه الطلبات للثورة انقلبت وهماً وخيبة أمل للكثير من أبناء تونس، مما دفعهم الى قوارب الموت في مطاردة الأمل الذي لايراه ممكنا في وطنه.
وابرز أن تونس أصبحت تقترض بقيمة 15 مليار دينار سنويا وستبلغ نسبة ديونها 80 مليار دينار في أواخر هذه السنة، متسائلاً:” ماذا سنورث أبناءنا وأجيالنا القادمة؟”.
واشار الى أن نسبة المديونية التي ستشهدها تونس السنة القادمة ستبلغ 14 مليار دينار مما سيضاعف نفقات الدولة ويفقدها القدرة على لعب دورها التنموي حسب تصريحه في تشخيص الوضع العام.
تعطل المصعد الاجتماعي
و قال المكلف بتشكيل الحكومةإن اختياره الاستفاضة في تشخيص الوضع الاقتصادي والاجتماعي ليس الغاية منه تحميل المسؤولية لأحد بل لاستخلاص العبر والنتائج وضرورة المرور للعمل الجدي الآن وحالا ودون تأخير.
وإعتبر أن المصعد الاجتماعي والتعليمي أصبح معطلا ولم يعد يضمن التشغيل اليوم مع وجود تفاوت جهوي في خدمات الصحة وغياب النجاعة في التدخلات الاجتماعية ومحدودية وتأخر عناصر الإصلاح وتحويل المساعدات لمستحقيها وتشتت الإحاطة بالفئات الاجتماعية وتأخر الإصلاح الجذري لمنظومة التقاعد.
كما تعهّد رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي في إفتتاح جلسة منح الثقة بمجلس نواب الشعب الثلاثاء غرة سبتمبر 2020 ”للمتوجّسين من حكومته” أنهم سيجدون في عملها والتزماتها ما يبدد خوفهم.
وأكّد أنه لا يتعالى ولا يرفض النصائح والنقد وأياديه ممدودة لمن يرى نفسه قادرا مع الحكومة على خدمة البلاد، قائلا “إننا أبناء وطن واحد خلافاتنا للتجميع لا للتفريق وتنافسنا للإثراء لا التشتيت”.
وأضاف المشيشي قائلا “فلنكن يدا واحدة من أجل إنقاذ وطن لا أملك غيره ولايملك غيرنا لخدمته”.
Comments