في حركة تصعيدية.. أهالي رمادة يغادرون البلاد !
تونس- التونسيون
في “غفلة” من الطبقة السياسية، وخاصة من الرئاسات الثلاث وبقية مكونات المشهد السياسي، ونعني هنا أحزاب الحكم والمعارضة، يشهد الحراك الاحتجاجي في الجنوب التونسي ( تطاوين ورمادة)، تنويع في التحركات باتجاه تصاعدي.
في هذا الاطار وفي حركة تصعيدية رمزية قام أهالي معتمدية رمادة من ولاية تطاوين مساء أمس وبعد وقفة وسط المدينة من التوجه نحو المعبر الحدودي الذهيبة وازن، إحتجاجا على عدم تفاعل رئيس الجمهورية قيس سعيد مع مطلبهم الخاص بتنقله إلى المنطقة ومعاينة الأضرار التي حصلت لهم خلال الأحداث الأخيرة و إيجاد حلول جذرية للإشكاليات التي تعانيها المنطقة.
يذكر أن الاحتجاجات الشبابية، كانت قد انطلقت ليلة الثلاثاء الاربعاء الماضيين، على خلفية مقتل الشاب “منصور الطرومي” بالرصاص داخل الشريط العازل على الحدود بين تونس وليبيا.
كما أكدت وزارة الدفاع الوطني في بلاغ اليوم الجمعة 10 جويلية 2020 أن مدينة رمادة شهدت خلال اليومين الأخيرين بعض المناوشات على خلفية وفاة شاب أصيل الجهة بالمنطقة الحدودية العازلة، مشيرة إلى أن العسكريين توخوا إزاء هذه الأحداث أقصى درجات ضبط النفس والرصانة في التعامل مع الوضع واحتوائه والحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة وذلك بالرّغم من تعمّد مجموعة من المحتجّين رشق الواجهة الأماميّة للثكنة وبعض المعدّات الدّارجة بالحجارة واستفزاز بعض العسكريين.
وتتزامن هذه الإحتجاجات مع تصاعد ملفت للإنتباه لمحاولات التهريب والتسلّل بطرق غير شرعيّة عبر الحدود الجنوبيّة الشرقيّة لبلادنا وهي محاولات تواصل وحداتنا العسكريّة التصدّي لها بكلّ صرامة وحرفيّة في نطاق تطبيق القانون، وفق البلاغ .
وأدانت وزارة الدفاع الوطني مثل هذه الممارسات، كما ذكّرت أنّ جيشنا الوطني سيبقى جاهزا للتصدّي لكلّ محاولات المساس من سلامة التراب الوطني وحرمته وسيظلّ درعا حصينا للنظام الجمهوري ومؤسساته.
ودعت المواطنين أمام حساسية الفترة التي تمر بها بلادنا والمنطقة عموما إلى الالتزام بالهدوء وتغليب المصلحة الوطنيّة.
Comments