الجديد

في سابقة: الجيش يحاور المحتجين في رمادة !

تونس- التونسيون

أكدت وكالة تونس افريقيا للأنباء الرسمية عودة الهدوء الى مدينة رمادة من ولاية تطاوين، مساء اليوم الجمعة، بعد مواجهات ومناوشات انطلقت منتصف نهار اليوم، بين عدد من شباب المنطقة ودوريات عسكرية، وذلك على خلفية مقتل شاب داخل الشريط العازل على الحدود التونسية الليبية، في الليلة الفاصلة بين الثلاثاء الاربعاء الماضيين.

وأكد رئيس بلدية رمادة، الحبيب الحفيان، في اتصال مع (وات)، أنه وقع عشية اليوم تنظيم لقاء بين عدد من عقلاء المدينة وممثلي المجتمع المدني والشباب المحتج، وبين العميد قائد الفوج الاول الترابي الصحراوي، بحضور رئيس البلدية ونشطاء سياسيين، تم خلاله الاتفاق على تهدئة الاوضاع ومنع كل احتكاك واستفزاز بين الشبان والوحدات العسكرية بالمدينة.

وأفاد رئيس البلدية، بأنه تم احداث لجنة محلية تعمل على تهدئة الأوضاع وتأطير الشباب وتجنب اي استفزاز او تشنج واحتقان بالمنطقة ككل، على حد تعبيره.

يذكر أن الاحتجاجات الشبابية، كانت قد انطلقت ليلة الثلاثاء الاربعاء الماضيين، على خلفية مقتل الشاب “منصور الطرومي” بالرصاص داخل الشريط العازل على الحدود بين تونس وليبيا.

كما أكدت وزارة الدفاع الوطني في بلاغ اليوم الجمعة 10 جويلية 2020 أن مدينة رمادة شهدت خلال اليومين الأخيرين بعض المناوشات   على خلفية وفاة شاب أصيل الجهة بالمنطقة الحدودية العازلة، مشيرة إلى أن العسكريين توخوا إزاء هذه الأحداث أقصى درجات ضبط النفس والرصانة في التعامل مع الوضع واحتوائه والحيلولة دون خروج الأوضاع عن السيطرة وذلك بالرّغم من تعمّد مجموعة من المحتجّين رشق الواجهة الأماميّة للثكنة وبعض المعدّات الدّارجة بالحجارة واستفزاز بعض العسكريين.

وتتزامن هذه الإحتجاجات مع تصاعد ملفت للإنتباه لمحاولات التهريب والتسلّل بطرق غير شرعيّة عبر الحدود الجنوبيّة الشرقيّة لبلادنا وهي محاولات تواصل وحداتنا العسكريّة التصدّي لها بكلّ صرامة وحرفيّة في نطاق تطبيق القانون، وفق البلاغ .

وأدانت وزارة الدفاع الوطني مثل هذه الممارسات، كما ذكّرت أنّ جيشنا الوطني سيبقى جاهزا للتصدّي لكلّ محاولات المساس من سلامة التراب الوطني وحرمته وسيظلّ درعا حصينا للنظام الجمهوري ومؤسساته.

ودعت المواطنين أمام حساسية الفترة التي تمر بها بلادنا والمنطقة عموما إلى الالتزام بالهدوء وتغليب المصلحة الوطنيّة.

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP