قريبا: "الحديقة المحرّمة" رواية للاعلامي معز زيود
تونس- التونسيون
تصدر قريبا للإعلامي والكاتب معز زيّود رواية “الحديقة المُحرّمة”، عن “دار مسكيلياني للنشر”. وعلمت “التونسيّون” أنّ الرواية قد انتهت طباعتها اليوم في العاصمة اللبنانيّة بيروت، وستكون في تونس بداية من الأسبوع المقبل.
ويمكن لأحباء الرواية أن يجدوها في جناح “مسكيلياني” بالمعرض الوطني للكتاب التونسي الذي ينطلق بعد أيّام في مدينة الثقافة الواقعة في شارع محمد الخامس بالعاصمة، ليتواصل إلى غاية يوم الأحد 29 ديسمبر الجاري.
وفي ما يلي نبذة عن رواية “الحديقة المحرّمة” جاءت في كلمة الغلاف بقلم الروائي التونسي محمّد عيسى المؤدّب:
من بوّابات «الحديقة المحرّمة» والملغزة تتدفّق حكايات الذات والوطن في سنوات ما بعد الثّورة في تونس. هي سيرة صحفيّ وأستاذ جامعي تُصفّف مغامراتُها كما تُصفَّف الأشجارُ داخل الحديقة بمُختلف أشكالها وألوانها وروائحها. وليست الحديقةُ إلّا عالَمـًا ضاجًّا بالمتناقضات، عالِقًا في أسئلة القلق والانكسار. وليست الأشجار إلّا صورةً رمزيّةً لذاتٍ تبحث عن منبتٍ لكيانها في بلدٍ تجتاحه العواصف المتقلّبة. فـ«عبد النبيّ يوسف» بطل هذه الرواية وشجَرتُها الضائعة، لا يُصفّف حديقته المحرّمة إلّا لينشغل بالتحوّلات التي عرفتها البلاد بعد الثّورة، ولاسيما في قطاع الإعلام الذي بات أكثر هشاشةً، يتناسل فيه الجواسيس والمخبرون، مثلما تتناسل غرف الفساد ودوائر التحريم…
يمضي معزّ زيّود في توصيف رحلة الجسد والرّوح، منفلتًا إلى كلّ الأمكنة المتاحة، وكأنّ السّكون والضّيق زنازين موصدة للرّوح المغتربة والجسد المهتاج. فلا تستعرض الرّحلة فتوحات العشق واللذّة بقدر ما توغل بضوئها الكشّاف في امتصاص إحساس ثخين بالضّياع، ضياع النّفس وضياع الوطن الذي تأكله أفواه أبنائه، كما يأكله سوس الفساد وسطوة المتطرّفين…
Comments