تونس- التونسيون
أستضاف منتدى القصٌاصين في أتٌحاد الكتٌاب التونسيين نهاية الأسبوع الماضي الروائي والشاعر لطفي الشابي بمناسبة صدور روايته الجديدة عن دار الاتحاد للنشر والتوزيع هواوي وقد قدّم الرواية الجديدة الناقد مراد ساسي وأدار اللقاء منشٌط منتدى القصٌاصين الشاعر والإعلامي نورالدين بالطيب .
هذا اللقاء حضرته كريمة المناضل الوطني أمحمد الشتوي الذي كتبت الرواية سيرته خديجة الشتوي وزوجها الرئيس الأسبق لمحكمة التعقيب بن تونس و رئيس سابق لجمعية القضاة التونسيين وينحدر المرحوم أمحمد الشتوي من مدينة دوز وقد كان من أوائل المناضلين في الحركة الوطنية تحمل السٌجن والأبعاد الى الجنوب والمنع من دخول العاصمة بسبب نشاطه السياسي في الحزب الدستوري.
بعد استقلال البلاد كان وراء تأسيس جمعية محو الأميٌة التي كانت وراء بعث المدارس الابتدائية في الأرياف من الصحراء الى سفوح الجبال في مختلف جهات البلاد وكان على صلة مباشرة مع الزعيم الحبيب بورقيبة لكنٌه لم ينل شيئا ولم يطلب مقابلا عن ما قدٌمه أو ما تحمله من عذابات السٌجن واليوم لا يوجد حتى شارع بل نهج باسمه لا في مدينته دوز ولا في منطقة الوردية التي عاش فيها معظم حياته !
الروائي لطفي الشابي قال أنٌه لم يكن يعرف قيمة هذا المناضل لولا لم تسلمه كريمته خديجة كما كبيرا من الوثائق من الصور والرسائل والمقالات الصحفية والوثائق الإدارية جعلته يبحر وراء هذه الشخصية التي من خلالها أراد تكريم روٌاد الحركة الوطنية من المنسيين خاصة إذ لا تحتفظ الذاكرة إلا بأسماء قليلة ممن تولوا خاصة مسؤوليات في الدولة وهم الذين لم ينتظروا شيء ولم يطالبوا بشيء
أما السيدة خديجة الشتوي فقالت أنٌها تشعر بسعادة كبيرة بعد صدور الكتٌاب الذي خلصها من عبئ معنوي كبير إذ كنت تحتفظ بهذه الوثائق الى أن جاء من وظفها في عمل روائي ستحتفظ به ذاكرة الادب التونسي والمكتبة العربية.
أثار الحضور في اللقاء قضايا متعلقة بالكتابة الروائية وتصنيف الروائية التي جمعت بين التاريخ والسرد والوثيقة وهو شكل غير متداول في الرواية العربية والتونسية خاصة.
*نبيل البدوي