الجديد

من هو راشد الخريجي الغنوشي رئيس البرلمان ؟

تونس- التونسيون
تمّ منذ قليل انتخاب راشد الغوشي رئيسا لمجلس نواب الشعب في الجلسة الافتتاحية للمدّة النيابية الثانية 2019-2024.

وُلد راشد الغنوشي سنة 1941 في منطقة الحامة التابعة لولاية ڨابس(78 سنة)، و تلقّى تعليمه الابتدائي في  الحامة، و درس المرحلة الإعدادية والثانوية في مدينة ڨابس، وبعد أن تحصّل على شهادة من مدرسة قرآنية انتقل إلى تونس العاصمة لمُواصلة دراساته في جامعة الزيتونة، حيث تحصّل على شهادة في أصول الدين.

سافر سنة 1964 إلى مصر لإتمام دراسته في الزراعة بجامعة القاهرة، لكن الصراع بين الزعيم الراحل الحبيب بورڨيبة وصالح بن يوسف جعل السفارة التونسية في القاهرة تمنع الطلبة التونسيين من البقاء في مصر، فانتقل بعدها إلى العاصمة السورية دمشق و تحصّل فيها على الإجازة في الفلسفة سنة 1968.

 من مؤسسي حركة الاتجاه الإسلامي في تونس

يُعدّ راشد الغنوشي من مؤسسي حركة الاتجاه الإسلامي في تونس التي غيّرت اسمها لاحقا إلى حركة النهضة، وشارك في تأسيس عدد من الهيئات مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي سنة 1971 والمؤتمر القومي الإسلامي الذي يجمع بين التيار القومي العربي والتيار الإسلامي، وهو عضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.

في 1969، شكّل لقاء الغنوشي، (أستاذ الفلسفة العائد حينها من سوريا وفرنسا) وعبد الفتاح مورو (طالب الحقوق) وحميدة النيفر (أستاذ تفكير إسلامي)، اللَبِنَة الأولى “للحركة الإسلامية” بتونس.

من السجن إلى المنفى

وفي 1972، أسّس الغنوشي صحبة مجموعة من رفاقه تنظيم “الجماعة الإسلامية”، خلال اجتماع ضم 40 قياديا بمنطقة مرناڨ، وانتُخب رئيسا لها.
و مع الإعلان عن تأسيس “حركة الاتجاه الإسلامي” خلال مؤتمر صحفي عُقد في جوان  1981، بدأت فترة ملاحقة الغنوشي وصراعه مع السلطة.

و أصدر القضاء فترة حُكم بورڨيبة حُكما بحق  الغنوشي ورفاقه خريف 1981، يقضي بالسجن 11 عاما، ولم يغادر السجن إلاّ في أوت سنة 1984         بعفو رئاسي.
وفي مارس 1987، تمّ اعتقال الغنوشي من جديد، على خلفية تهم أبرزها “قيادة تنظيم غير معترف به”، و حُكم عليه بالسجن مدى الحياة خلال نفس الفترة.

وإثر وصول زين العابدين بن علي إلى السلطة في 7 نوفمبر 1987، تم إطلاق سراح الغنوشي في ماي 1988.
و عقب انتخابات أفريل سنة  1989 التي شاركت فيها حركة النهضة عبر دعم من قائمات مستقلة، غادر الغنوشي تونس في منفى اختياري، قبل أن تصدر بحقه المحكمة العسكرية بتونس، صيف 1992، حكما بالسجن المؤبد بتهمة “الإعداد للانقلاب على نظام الحكم”.

سنوات المنفى والثورة

سنة 1993، استقر الغنوشي نهائيا بالعاصمة البريطانية لندن، ومنذ نوفمبر 1991، شغل الغنوشي منصب رئيس “النهضة” بانتخابه، وذلك إثر ثلاث مؤتمرات عقدتها الحركة في الخارج؛ وهي المؤتمر السادس في ديسمبر 1995 بسويسرا، والمؤتمر السابع في أفريل 2001 بهولندا، والمؤتمر الثامن في ماي 2007 في لندن.

عاد الغنوشي إلى تونس بعد سقوط نظام بن علي سنة 2011، و أصبح عنصرا فاعلا في المشهد السياسي حيث فازت حركة النهضة في “انتخابات المجلس التأسيسي” و هي أوّل انتخابات تشهدها البلاد بعد الثورة سنة 2011.

المصدر موقع الجزيرة و وكالة الأناضول

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP