تونس- التونسيون
أكدت وزارة الداخلية في بيان لها أنه “بموجب إنابة عدلية صادرة عن السيد قاضي التحقيق الأول بالمكتب الأول لدى المحكمة الابتدائية بقرمبالية، باشرت الفرقة الثانية بالإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني، يوم أمس الجمعة 15 فيفري 2019 قضية عدلية، على إثر هلاك شخص تونسي عامل بالخارج عمره 32 سنة قاطن بالحمامات”.
وزف البيان فان “المعطيات الأولية تفيد أنه بمحاولة السيطرة على الهالك من قبل مرافقين (02) له بسيارة كانوا يمتطونها على مستوى محول ملعب الصولجان بالطريق السيارة أ1، بعد دخوله في حالة هيجان وهستيريا مفاجئة، حلت دورية تابعة لحرس المرور على عين المكان ولم تتمكن من كبح جماحه نظرا لحالة الاستعصاء التي كان عليها.”
وتابع بيان الداخلية أن “بالتنسيق مع المنطقة الجهوية للحرس الوطني بنابل تمّ توجيه دورية تابعة لمركز الأمن العمومي للحرس الوطني بمنارة الحمامات، التي حلت على عين المكان وتولت تقديمه إلى مقر المركز وبوصوله كان بحالة إغماء فتم الاستنجاد بالحماية المدنية قصد إسعافه إلا أنه فارق الحياة”.
وشدد البيان على “أن السيد قاضي التحقيق أذن بالاحتفاظ بمرافقي الهالك وعوني دورية الحرس الوطني التابعة لمركز منارة الحمامات وعرض الجثة على الطبيب الشرعي وإجراء الاختبارات الفنية والعلمية اللازمة ولاتزال الأبحاث متواصلة.”
من جهة أخرى، وصف الرئيس السابق، المنصف المرزوقي، موت الشاب أيوب بن فرج في براكة الساحل البارحة، بـ” المأساة الإنسانية التي قصفت حياة ثمينة ككل حياة وستذهب ضحيتها عائلة بأكملها”.
وحذر المرزوقي في تدوينة عبر صفحته الرسمية على الفيسبوك، من أن الحادثة تشكل ضربة قوية لمجتمع ظنّ أنه انتهى من هاته المآسي، ومن “العنف البوليسي لدولة استبدادية”.
وحذر المرزوقي الأمنيين والمؤسسة القضائية والحاكمين الحاليين والحقوقيين من السماح “بعودة المرض والممارسات القديمة التي بدأت تتكاثر”، بحسب تعبيره.