الجديد

الغرب و "الحقيقة المُرَّة" بشأن خاشقجي والسعودية

في تقرير لموقع “القنطرة” الألماني باللغة العربية، يرى الخبير السياسي الأمريكي ريتشارد هاس أن على الولايات المتحدة الأمريكية التعامل مع المملكة العربية السعودية في قضية خاشقجي كما تعاملت مع الصين عام 1989 بعد حادث المجزرة التي تعرض لها طلاب صينيون أثناء مظاهرة في بكين، متسائلاً: فهل يمكن أن تُطبَق نفس السياسة مع المملكة العربية السعودية؟
واعتبر الخبير الأمريكي أن بلاده تعيش حقيقة  غير مريحة منذ أن اختفى جمال خاشقجي- الصحفي السعودي الذي كان يكتب لدى صحيفة واشنطن بوست، وكان مقيما في الولايات المتحدة- بعد دخوله لقنصلية بلاده في إسطنبول.
 
ويتابع الخبير تاتلأمريكي قائلا: لا يمكن إنكار جزء كبير من الحقيقة: قُتل خاشقجي من  طرف أشخاص لهم علاقة مقربة من الحكومة السعودية ومن حاكمها الفعلي، الأمير محمد بن سلمان. ولم يكن الإنكار الرسمي للسعودية وأكاذيبها اللذان داما لأسابيع إلا تأكيدا للخاتمة، وهي أيضا الحكم الذي صدر في تقرير الاستخبارات الأمريكية. حقيقة تتجلى في كون الجريمة ارتُكبت وصُدِّق عليها من طرف جهات عُليا.
 
قد لا يتم إثبات ضلوع الأمير بن سلمان بشكل مباشر في الجريمة بنسبة 100%، لكن العديد من المراقبين الذين لهم دراية بالسعودية، يخفون القليل من الشك. فالنظام السعودي لا يتسامح كثيرا مع الصحافة الحرة.
 
وما يجعل الحقيقة غير ملائمة هي الأهمية الاستراتيجية للمملكة العربية للسعودية. إذ ما زالت المملكة تنتج ما يفوق 10% من النفط العالمي. كما أن قيمة ثروتها السيادية تقدر بـ 500 مليون دولار. فضلا عن أن السعودية هي أكثر الدول العربية السنية تأثيرا، إذ تحتل مكانة خاصة في العالم الإسلامي نظرا لدورها في حماية الأماكن الإسلامية المقدسة. كما أنها مهمة بالنسبة لأي سياسة تواجه إيران.
 
وعلاوة على هذا، رغم كل سلبيات الأمير بن سلمان، فهو شخص إصلاحي، نظرا لإدراكه أن على بلاده تشجيع مبادئ الانفتاح والتعددية إذا أرادت الازدهار، وإذا أرادت استمرارية العائلة الملكية. كما أن له شعبية كبيرة داخل بلاده، خاصة لدى الشباب السعوديين، الذين يشكلون الجزء الأكبر من السكان في السعودية.
 
لقراءة التقرير راجع الرابط التالي:
 
https://ar.qantara.de/content/%D8%A7%D9%84%D8%B7%D8%B1%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AB%D9%84%D9%89-%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%BA%D8%B1%D8%A8-%D9%85%D8%B9-%D8%AC%D8%B1%D9%8A%D9%85%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%AA%D9%84-%D8%AE%D8%A7%D8%B4%D9%82%D8%AC%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%8F%D8%B1%D9%91%D9%8E%D8%A9-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%AE%D8%A7%D8%B4%D9%82%D8%AC%D9%8A-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%B9%D9%88%D8%AF%D9%8A%D8%A9
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP