الجديد

سليم العزابي يكشف: مقاومة الفقر واعادة الثقة بين المواطن والدولة أهم خطة تنمية الجهات  

تونس- التونسيون

من المنتظر أن يشهد ملف تنمية الجهات دفعا كبيرا خلال المرحلة المقبلة، خصوصا بعد وضع خطة تحرك ميدانية من قبل ، وزارة التنمية والتعاون الدولي، مباشرة بعد أزمة الكوفيد19، تمثلت التخطيط  للقيام بسلسلة من الزيارات الميدانية للوزير سليم العزابي،  شملت في البداية ولاية وباجة.

للاشارة فان هذه الوزارة تمتلك الكفاءات والتجربة لادارة هذا الملف الهام ولعل توفر الارادة السياسية التي عبر عنها الوزير، ستكون بمثابة دفع جديد تأخر كثيرا، وهنا لابد أن تعطى للوزارة كل امكانيات العمل وتركها تشتغل بحرية قصد “حلحلة” ملف لا تبالغ بالقول أنه الأهم والأخطر خلال هذه المرحلة.

خاصة بعد تصاعد الحراك الاحتجاجي في أكثر من جهة ومن مكان، وهو حراك مرشح للتطور والانتشار نظرا للوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد، فضلا عن غياب سياسة جهوية خلال السنوات الفارطة، وهذا ما يفسر تحول عدد من الملفات الى “بؤر توتر”، نقدر أنه بامكان الادارة الجدية لوزارة التنمية والتعاون الدولي، بما تملكه من معرف ودراسات قادرة على “اختراق” هذا الملف “الملغوم”، وهو ما يفترض أيضا تسليم الملف برمته للوزير المشرف على التنمية، دون “تشويش” من هذه الجهة أو تلك، سواء عن قصد أو دونه.

ولعل المثال على ما ذهبنا اليه والمتمثل في المعرفة بحاجيات الجهات وتوفر الفهم والارادة السياسية، وقفنا عليه خلال الزيارة التي قام بها سليم العزابي وزير التعاون الدولي نهاية الأسبوع الى ولاية باجة، والتي خصصت  لمتابعة استئناف الأشغال لبعض المشاريع التّنموية بالجهة بعد أزمة كورونا، وفي إطار حرص الحكومة على التّسريع في نسق الإنجاز لهذه المشاريع، بالإضافة إلى زيارة بعض المنشآت الصناعية التي صرّحت بتوسعة استثماراتها.

وأكد وزير التنمية والاستثمار لموقع “التونسيون” أن اختيار ولاية باجة، كمحطّة أولى، ستتلوها محطّات أخرى وفق خطة محددة مسبقا، “ليس عفويا، بل مبني على قناعة أنّه حان الوقت للدّولة كي تقوم بدورها الاجتماعي والتنموي كاملا خاصّة في المناطق التي تعاني من تدهور مؤشّرات التنمية وارتفاع مؤشر الفقر فيها، ففي النّهاية ما يهمّ التونسيين هو الحلول الملموسة على الأرض لمشاكلهم الحياتيّة اليومية”.

وتقوم خطة الوزارة على فكرة مركزية تتمثل في العمل على اعادة الثقة بين الدّولة ومواطنيها.

وفي هذا السياق جعء الاختيار على  أن يتم التركيز على جوانب حياتية أساسية، على غرار التزوّد بالماء الصّالح للشراب.

وفي حوار سابق مع موقع التونسيون قال الوزير سليم العزابي أن الاهتمام بملف تنمية الجهات حاضر وبقوة في برامج التعاون الدولي مشيرا الى أن “البرنامج الجهوي للتنمية سيكون أداة مهمّة في المستقبل، بالنّظر الى أولويّات الدّولة في المرحلة القادمة، والمحور الأبرز فيها، هو مقاومة الفقر.

 

كما أشار العزابي الى مقاومة الفقر يعد أحد أبرز وأهم مكوّنات برنامج تنمية الجهات، بما يجعل منه أداة استراتيجية، سواء كان في تزويد السكان بالماء الصالح للشراب، أو فكّ العزلة على المناطق المحرومة عن طريق مدّ الطرقات والمسالك الريفية، أو برامج تحسين المسكن.

كل تفاصيل برنامج وزارة التنمية والتعاون الدولي في حوار سابق مع موقع “التونسيون”، على الرابط التالي:

https://attounisiyoun.com/%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%8C-%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AB%D9%85%D8%A7%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D8%A7%D9%88/

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP