بسام عودة

تشهد العلاقات السعودية التونسية تطورا لافتا وقد توّج في عاصمة الأغالبة القيروان. وتنظر المملكة العربية السعودية الى القيروان التي تعد أول مدينة اسلامية في سمال افريقيا ( مدينة الفاتح عقبة بن نافع) بعيون الحب وأفئدة تعشق تاريخها العريق.

و منذ أشهر خصل جدل واسع عبر صفحات التواصل الاجتماعي حول حقيقة تشيد مستشفى الملك سلمان وترميم جامع عقبة بن نافع بالمدينة، وكانت الجهات الرسمية تؤكد ان المشروع قائم .

وخلال هذا الأسبوع توجت ثمار التعاون بين الاشقاء على أرض الواقع ومن خلال بث الأمل في نفوس الناس بتسليم 400 مسكن اجتماعي اشرف عليه رئيس الحكومة هشام المشيشي رافقه سفير المملكة العربية السعودية في تونس الدكتور عبد العزيز بن صقر.

للإشارة فان المملكة مولت وأنجزت المشروع الذي يعتبر خطوه لبداية ما هو اشمل ، وقال الدكتور عبد العزيز بن صقر سفير المملكة بالمناسبة ان الدراسات المتعلقة بإنشاء مستشفى الملك سلمان الجامعي بمدينة القيروان و المستشفى الجهوي صنف “ب” بمدينة سبيبة من ولاية القصرين، والمستشفى الجهوي صنف “ب” بمدينة الجم من ولاية المهدية كلها قد انطلقت وهي في طور متقدم.

كما أكد  السفير الصقر ان العلاقات الثنائية بين البلدين تتجاوز كل الصعاب رغم أزمة الوباء التي شلت الحركة على المستوى الدولي ، الا ان اواصر الإخوة متينة مضيفا ان هناك رغبة مشتركة لتوسيع نطاق التعاون الثنائي على كافة المستويات .

وأوضح سفير المملكة بتونس ان ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة انهيت الدراسات الفنية مضيفا ان الجوانب الفنية مهمة للغاية حتى يواكب الترميم والانجازات لما يتوافق مع دور ورسالة المملكة الاسلامية والتي تعتبر القيروان قيمة تاريخية واسلامية تستحق العناية والحفاظ عليها على مدى التاريخ.

واشار الى ان توجيهات خادم الحرمين الشريفين حول الهبة السعودية التي يقدمها صندوق التنمية السعودية ان امر ملكي لا يمكن تجاوزه وهو ثمار للعلاقات التاريخية بين تونس والمملكة .

ويحمل سفير المملكة الجديد  نفس الروح التي تمتع بها زملائه من قبله وقال في تصريح لموقع “التونسيون”  نحن جئنا لخدمة شعوبنا على مستوى يليق بتطلعات قيادتي بلدينا ونحن نؤمن بالرسالة التي تقدمها المملكة من اجل رفعة وتقدم شعوبنا ويجب ان نكرس جهودنا من اجل ترجمه التعاون على ارض الواقع بعيدا عن الشعارات و المزايدات ما دامت هناك إرادة تتخطى كل العقبات مهما بلغت .

كما شدد السفير على  ان تونس قادرة على مواجه التحديات في ظل انتشار الوباء .