الجديد

ظافر العابدين: فيلم “غدوة” هو شحنة من الأحاسيس أردت تبليغها للمشاهد عبر قضية إنسانية

تونس 1 مارس 2022 (وات/سهيلة العيفة) –

في لقاء خاطف جمعه مع وكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات) تحدث الممثل التونسي ظافر العابدين عن تجربته الإخراجية الأولى في عمله السينمائي “غدوة” الذي وصفه بشحنة من الأحاسيس الفياضة والعميقة أراد تبليغها للمشاهد عبر طرح إنساني يمس مختلف الأطياف المجتمعية في الواقع المعيش.

وبخصوص اختياراته التقنية والكتابية باعتباره كاتب سيناريو العمل أيضا، بين العابدين أن طريقة التصوير وحركة الكاميرا والحوار بين الشخصيات وتدفق المسار الدرامي للقصة نابع من رؤية فنية متكاملة تسعى لإقحام المتلقي في تفاصيل القضية الانسانية المطروحة من خلال شخصية البطل “الحبيب” التي جسدها ظافر العابدين وشخصية “أحمد” نجله (قام بالدور أحمد بالرحومة).

ورغم الأبعاد السياسية والاقتصادية والحقوقية لقضية “الحبيب”، فقد تعمد صانع الفيلم، حسبما ما جاء في حديثه، صنع متاهات في بلاغة الموضوع ليجمع بين الفضول والاستقطاب بنظرة لم يصنفها في خانة سينما المؤلف بل اعتبرها نظرة مفتوحة على كل الفئات للتفكير في القراءات المحتملة واستشعار الأبعاد المكشوفة والمخفية.

وفي جانب آخر كشف ظافر العابدين في لقائه مع “وات” أن فكرة كتابة السيناريو و الإخراج روادته منذ سنة 2011 حيث قام بإعداد مشروع فيلم إلا أن فرص الدعم لم تكن متاحة له في تلك الفترة، مشيرا إلى أنه لم يتوقف عن التشبث بتحقيق حلمه وما إن تمكن من توفير مقومات صناعة عمله الخاص، حتى شرع في تنفيذ مشروعه بفكرة جديدة متماشية مع المتغيرات المجتمعية والواقعية التي شهدتها تونس منذ أحداث 14 جانفي 2011.

وفي رده على سؤال بخصوص مسألة تأثر مشواره في التمثيل بدخوله في عالم الإخراج، أكد ظافر العابدين أن مسيرته في التمثيل ستتواصل، معلنا أنه شارك في بطولة الفيلم المصري “العنكبوت” مع الممثل أحمد السقا والممثلة يسرا والممثلة منى زكي، وسيعرض هذا العمل لأول مرة على الشاشات الكبرى في أول أيام عيد الفطر لهذا العام، وفي السياق ذاته قال ظافر العابدين إنه استكمل تصوير دوره في المسلسل اللبناني “عروس بيروت” في جزئه الثالث والأخير.

ويذكر أن فيلم “غدوة” يطرح قصة غير مألوفة في الطرح السينمائي التونسي خاصة في القصص المستوحاة من الثورة وأسبابها وتداعياتها، وهي قصة “الحبيب” محام يعيش صراعا نفسيا حادا وصل به إلى حد مرض الوسواس القهري بسبب هوسه اليومي بضرورة كشف حقائق الانتهاكات الانسانية في العهد السابق ومحاسبة مقترفيها ثم وضع المصالحة في كفة تقديرية، وهذا التخبط النفسي اليومي اختزله “الحبيب” في ثلاث كلمات “الحقيقة”، “العدالة”، ثم “المصالحة”.

ويشار إلى أن فيلم “غدوة” حاز على جائزة لجنة الاتحاد الدولي للنقاد (الفيبرسي) في الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحصل على عدة إشادات في الدورة الأولى لمهرجان البحر الاحمر في السعودية.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP