الجديد

الشاهد تكلم .. عمق الحيرة ولم يجب عن الأسئلة ! 

منذر بالضيافي
في كلمة رئيس الحكومة يوسف الشاهد أبدى تقلقه من “الحملات الانتخابية المبكرة” ، لكن “الأولويات” التي قال أنه ستكون أولويات حكومته، خلال الستة أشهر المتبقية من العهدة الانتخابية،  لا تعدو أن تكون حملة انتخابية سابقة لأوانها، برغم أنه وردت في شكل عموميات وبلا مضمون واضح أو خطة لتجاوز السلبيات.
حيث لم يقدم الشاهد أجوبة عن الأسئلة التي تحير التونسيين وتقلقهم، مثل غلاء الاسعار وكيف ستواجه حكومته تردي المقدرة الشرائية، وتفقير فئات واسعة من التونسيين، في المقابل انتقد الشاهد معارضيه وأشار أنه لا حجة لهم.
لم يجب رئيس الحكومة عن أسئلة تحير التونسيين وتزعجهم بل وتخيفهم في علاقة بالوضع الاقتصادي وتداعياته الاجتماعية وأيضا في علاقة بالمناخ السياسي عشية الانتخابات المقبلة.
قبل كلام الشاهد .. طرحت أسئلة تبحث عن أجوبة، لكنها بقت معلقة وبلا أجوبة . كنت أمل ان يجيب رئيس الحكومة يوسف الشاهد عن  الاسئلة التالية:
* علاقته بحزب تحيا تونس، وهل هو فعلا زعيمه كما صرح بذلك سليم العزابي في اكثر من مناسبة؟
* موقفه من رفع التجميد عنه من حزب نداء تونس ؟
* تحيا هو استنساخ للنداء .. أليس كذلك؟
* علاقته بالرئيس قايد السبسي وهل انتهي التوتر ام لا ؟
* موقفه من الاتهامات التي توجه له حول ملفات شبهات فساد لم يتعامل معها بجدية وحول توظيف مؤسسات الدولة لصالح حزب منسوب اليه؟
* هل سيستقيل من الحكومة اذا ما قرر الترشح للرئاسة ؟
* تفسير مقنع للارتفاع الجنوني للاسعار ولحالة التفقير التي أصابت فئات واسعة من التونسيين؟
* لماذا اختار الصمت عن مشاكل التونسيين ؟
* تقديم أجوبة تبدد حالة القلق والخوف لدى قطاعات واسعة من التونسيين؟
* لماذا فشلت حكومته والأرقام والمؤشرات الاقتصادية تقول ذلك؟
* حكومته تعاني من ارتباك.. لماذا ؟ وهل هو نتيجة نقص التجربة ونقص الكفاءة؟
 
ملاحظة:
كنت أيضا افضل لو خاطبنا رئيس الحكومة مباشرة وفي لقاء حيوي لا مسجل ومعد مسبقا وخاضع للمونتاج والمقص، لكن ما كل ما يتمناه المرء يدركه.
 
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP