الجديد

خصوصية العلاقات الاردنية التونسية ،واقع وآفاق

كتب: بسام عوده
قبل 60 عاما بدأ اول تمثيل دبلوماسي بين المملكة الاردنية الهاشمية والجمهورية التونسية ،وبقيت العلاقات الثنائية تحمل خصوصية من خلال وجهات النظر والأهداف المشتركة بين الجانبين ، فضلا عن وجود أوجه التشابه بين الشعبين في عدد السكان والمساحة ،وهناك قواسم مشتركة منذ زمن بعيد ما قبل الاستقلال ، فنجد عائلات من أصول تونسية تولت مناصب وزارية ولهم نشاط صناعي بارز في الساحة الأردنية ، وتونس والأردن متقاربه في نمط الحياة .
والعلاقات الممتدة جعلت من الرؤيا السياسية تعتمد على التعاون المشترك في القضايا السياسية والاقتصادية ،وللأشقاء تعاون تجاري مميز اقيمت من خلاله نشاطات اقتصادية ترجمتها الأيام التجارية في كلا البلدين ، وكانت في مقدمة التعاون وتواصلت جسور الثقة والتعاون وحققت ارقام قياسية في الميزان التجاري.
بعد الثورة التونسية بقيت العلاقات تتميز بالاحترام المتبادل ولهما تقاليد سياسية عريقة تتسم بالحياد وعدم التدخل بالشأن الداخلي للدول وزار الرئيس التونسي الراحل الباجي قائد السبسي الاردن واستقبل بحفاوة كبيره وزار العاهل الاردني تونس عدة مرات ، آخرها تقديم واجب العزاء برحيل الرئيس التونسي.
وبالتزامن مع وصول السفير الاردني الجديد ماهر الطراونه أعلن البلدان رسميا عن اعفاء الرعايا من تأشيرة الدخول للأردن وتونس ، ويتطلع الجانبان من خلال هذه الخطوة الى تطوير العلاقات في المجال الاقتصادي والسياحي.
وكانت تونس هذا العام ضيف شرف في معرض عمان للكتاب ،وأصبحت المنتوجات التونسية في الأسواق الاردنية علامة تجاريه تمتاز بالجودة ، وتأمل الجهات المعنية بان ترتقي العلاقات الى اعلى المستويات ، ويعتبر الاردن نقطة انطلاق للمصدر التونسي الى الشرق الأوسط وتونس كذلك بوابة للمنتوجات الاردنية الى شمال أفريقيا واروبا .
قيادتي البلدان تحمل رؤيا بعيده المدى وزيادة حجم التبادل ليرتقي بمستوى التطور الذي تشهده القطاعات المختلفة والتي عرفت على المستوى الدولي ، والسفير الاردني الجديد سيترجم خصوصية العلاقات الثنائية على ارض الواقع و تطوير التبادل الثنائي لتحقيق الأهداف المرجوة التي تعزز اقتصاد البلدين.
وتوثيق التعاون بينهما و تزداد إلحاحا كل يوم في ظل التوترات الاقليمية ، و الدولتان بقيتا على الدوام تحافظ على استقراها ،نتيجة الوعي الذي يتسم به المجتمع الاردني والتونسي ، اليوم نجد إرادة سياسية واعدة تلبي سياسات التعاون من اجل التكامل في المجالات كافة.
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP