الجديد

بداية المشاورات "الجدية" لتشكيل الحكومة

تونس- التونسيون
في انتظار اعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، عن النتائج النهائية للانتخابات التشريعية، خلال النصف الثاني من شهر نوفمبر القادم، يمكن القول أن المشاورات الرسمية و “الجدية” لتشكيل الحكومة المقبلة، قد انطلقت اليوم الجمعة 25 أكتوبر الجاري.
وذلك من خلال اللقاء الذي جمع عشيّة يوم الجمعة 25 أكتوبر 2019 بقصر قرطاج، رئيس الجمهورية قيس سعيّد، براشد الغنوشي رئيس الحزب الفائز بالانتخابات حركة “النهضة”.
وفي هذا السياق صرح الغنوشي  “بأنّه أطلع رئيس الدولة على النتائج الأولية للمباحثات التي أجراها حزب حركة النهضة مع عدد من الأحزاب والمنظمات الوطنيّة في إطار تكوين الحكومة الجديدة”.
ووفق الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على موقع “فيسبوك” فان رئيس الدولة جدد “التأكيد على دوره الجامع لكلّ التونسيين والضامن لوحدتهم خدمة للمصلحة الوطنية”.
كما “شدّد على أهمية اعتماد معيار الكفاءة في تكوين الحكومة الجديدة وتقديم برنامج في مستوى طموحات التونسيين، بعيدا عن كل المحاصصات الحزبيّة”.
وكانت حركة “النهضة” قد أكدت في بيان سابق لها على أنها “واصلت للأسبوع الثاني على التوالي اتصالاتها مع عدد من الشخصيات الوطنية وممثلي الأحزاب وفاعلين سياسيين لبلورة التصور الأولي لبرنامج الحكومة المقبلة بما يحقق الرفاه والأمن والاستقرار”.
وتابع بيان الحركة مشيرا الى أنه “ستتشاور مع مختلف الأطراف المعنية وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية لتوفير أفضل المناخات المساعدة على تشكيل الحكومة في اقرب الآجال ومباشرة التحديات التي تنتظرها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية”.
كما استقبل رئيس الجمهورية قيس سعيّد، عشيّة يوم الجمعة 25 أكتوبر 2019 بقصر قرطاج، نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس صاحب ثاني أكبر كتلة برلمانية.
وأفاد نبيل القروي أن “حزب قلب تونس داعم لرئيس الجمهورية ولكل المبادرات التي تخدم الصالح العام. وعبّر عن أمله في أن تكون العهدة الرئاسية ناجحة اقتصاديّا واجتماعيّا وأن يتمّ التسريع بتكوين حكومة جديدة مدعومة بأكبر حزام سياسي ممكن لمواجهة تحديات المرحلة القادمة”.
من جانبه أكّد رئيس الدولة على ضرورة تغليب جميع الأطراف للمصلحة الوطنية والتسريع بتكوين حكومة جديدة تنكب على إيجاد الحلول اللازمة للقضايا الاقتصادية والاجتماعية الحارقة وتلبّي آمال شعبنا في الشغل والكرامة الوطنية، بعيدا عن كل أشكال المحاصصة الحزبية وفي إطار الاحترام التام لمقتضيات الدستور.

من جهته دعا الاتحاد العام التونسي للشغل كل “الأطراف المعنية إلى الإسراع بتشكيل الحكومة على ضوء نتائج الانتخابات على قاعدة الكفاءة والجدوى ووضوح الرؤية، نظرا للظرف الدقيق الذي تمرّ به بلادنا والحاجة إلى تفعيل أجهزة الدولة وتجاوز الفشل الذي خيّم لعدّة سنوات وخاصة في الفترة الأخيرة”.
وشددت المنظمة الشغيلة “على وجوب إعداد البرامج والحلول التي ستكون مقياس التقييم والمتابعة والمحاسبة”.
كما أكدت المنظمة على “أنّ الاتحاد ليس معنيا بأيّ موقع إيمانا بدوره التعديلي ووظيفته المجتمعية والوطنية باعتباره قوّة اقتراح واحتجاج”.

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP