الجديد

الشاهد يلتقي نبيل القروي .. "مناورة" أم "تسوية" بين "الأخوة الأعداء" ؟

تونس- التونسيون
تتواتر منذ مدة اخبار حول مصالحة ممكنة بين يوسف الشاهد رئيس تحيا تونس و نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس. و يبدو أن هذه المصالحة تجاوزت التصريحات و التلميحات لتصبح أمرا حقيقيا، لا يمكنه إلا أن يساهم في استقرار الأوضاع السياسية في البلاد، و هو ضمانة لاستقرار مؤسسات الدولة.

فبعد الحرب الإعلامية التي تفجرت بين الرجلين، و الراجعة في جانب كبير منها لٱثار صراع الشقوق في نداء تونس، حرب بلغت ذروتها بدخول نبيل القروي السجن، و اتهام أنصاره  ليوسف الشاهد لوقوفه وراء ذلك، و هو ما أشعل الحملة  الانتخابية التي بلغ الصراع  فيها مستوى غير مسبوق, يبدو أن هذه الحرب العبثية قد تهدأ اخيرا.
لا يخفى على المتابعين أن الكثير من قيادات الحزبين، تجمعهم علاقات ذات أوجه مختلفة، سياسية و حزبية و حتى صداقات شخصية، و يتمنى الكثير منهم مصالحة شاملة يمكنها أن تخلق قطبا سياسيا يضمن التوازن، و يحد من هيمنة حركة النهضة، خاصة و أن القاعدة الانتخابية الحزبين هي نفسها، و المشروع السياسي هو نفسه.
و أكدت تقارير اعلامية متطابقة  اليوم، هذه الشائعات، إذ يبدو أن لقاء أوليا جمع بين السيد نبيل القروي و السيد سليم العزابي الأمين العام لحزب تحيا تونس كسر الجليد، ثم تلاه لقاء ثان بين رئيسي الحزبين. لقاء غير معلن و لم تصدر عنه أية تصريحات.
فهل أننا مقدمون على  تحولات جوهرية ستطال المشهد السياسي و البرلماني في البلاد، قد تقلب كل المعادلات، و من الممكن أن يكون فاتحة لإعادة ترتيب الحياة الحزبية و توحيد التيارات الديمقراطية.؟

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP