الجديد

الفخفاخ رئيسا للحكومة .. الاحزاب ترحب وستمنحه الثقة

التونسيون- متابعات
برغم وجود بعض “التحفظ” من قبل البعض، فان جل مواقف الأحزاب السياسية، قد عبرت عن ترحيبها بقرار الرئيس قيس سعيد، تكليف الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة المقبلة، وبالتالي فان حظوظ حكومته وافرة لنيل ثقة مجلس نواب الشعب.
يذكر أن الفخفاخ تم اقتراحه من قبل حزب “تحيا تونس”.
علق أمين عام حركة تحيا تونس سليم العزابي اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2020، على تكليف الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة القادمة قائلا: “سجلنا هذا الاختيار بكل ارتياح”، معتبرا أن  أغلب الاسماء التي تضمنتها مراسلات الاحزاب والائتلافات والكتل البرلمانية لترشحيها للمنصب تتمتع  بالمعايير اللازمة للاضطلاع بهذه المهمة.
تحيا تونس: الفخفاخ متصالح مع الثورة
وأوضح العزابي في تصريح لاذاعة “شمس اف ام”، ان قرار اختيار ترشيح حركة تحيا تونس للفخفاخ كان بالتنسيق مع حزب التيار الديمقراطي وأن الحركة رشحت حكيم بن حمودة بعد التنسيق مع قلب تونس وحركة الشعب، موضحا ان التنسيق مع الاحزاب كان في اطار “جس النبض” لتسهيل المأمورية على رئيس الجمهورية.
وشدد العزابي على ان الحركة ستسعى لخلق ظروف النجاح وتوفير اوسع حزام سياسي للفخفاخ، معتبرا انه في صورة استقالة الفخفاخ من حزبه سيوفر ظروف نجاح اكثر للحكومته، ملاحظا ان تحيا تونس ليست من اختار الفخفاخ وانه اختيار رئيس الجمهورية.
وعدد المتحدث خصال رئيس الحكومة المكلف منها انه “له بعد ديمقراطي اجتماعي متصالح مع الهوية الوطنية ما قبل الثورة ومع بعد الثورة ومع الدساترة، وله تجربة ويده نظيفة”،
النهضة: نعرف الفخفاخ
كما أكّد النائب عن حركة النهضة عماد الحمامي على أنّ الحركة ليس لها اعتراض على تعيين الياس  الفخفاخ لتشكيل الحكومة.
وقال في تصريح للقناة الوطنية الأولى الإثنين 20 جانفي 2020 إنّ الياس الفخفاخ شخصية معروفة وعملت مع النهضة في الحكومات السابقة.
 
قلب تونس: من هو الأقدر ؟
وعلّق النائب والقيادي في قلب تونس أسامة الخليفي في تصريح لقناة التلفزة الوطنية، على إعلان تكليف إلياس الفخفاخ بتكوين حكومة، بالتساؤل ”الفخفاخ ينتمي إلى حزب التكتل من أجل العمل والحريات.. وهو حزب لا يملك نوابا في البرلمان.. نقطة إستفهام، علاش نعملو في إنتخابات؟”
وعن موقف قلب تونس من تعيين رئيس الجمهوريّة لالياس فخفاخ رئيسا للحكومة، أجاب الخليفي إن الموقف سيصدر عن مؤسسات الحزب الرسمية، قائلا ”أن نقول أنه الشخصية الأقدر لتشكيل الحكومة أمر حوله إختلاف كبير.. مرحبا به وسوف نرى رؤيته وبرنامجه . ”
التيار الديمقراطي: اختيار مناسب
و اعتبر القيادي في حزب التيار الديمقراطي، محمد الحامدي ان اختيار قيس سعيد لإلياس الفخفاخ لتشكيل الحكومة الجديدة “اختيار مناسب وموفّق ويعبّر عن توجهات تونس الجديدة”.
وأضاف وفق ما نقلته عنه اداعة جوهرة أف أم، أن إلياس الفخفاخ كان من بين الاسماء المقترحة داخل الحزب لتولي رئاسة الحكومة.
من جهة أخرى أكدت رئيسة كتلة الحزب الدستوري الحر عبير موسي اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2020،  على ثبات موقف حزبها القاضي بالاصطفاف في المعارضة ، وذلك في أول تعليق لها بعد اعلان رئيس الجمهورية قيس سعيّد عن تكليف الياس الفخفاخ بتشكيل الحكومة القادمة.
حركة الشعب: هنأت الفخفاخ
أكّد القيادي في حركة الشعب زهير المغزاوي أن حركة الشعب كانت أول من دفع إلى اتجاه “حكومة الرئيس” مؤكدا أن مطلب الحركة تحقق من حيث الشكل باختيار رئيس الجمهورية لرئيس الحكومة المكلف.
و أضاف المغزاوي في تصريح اعلامي اليوم الثلاثاء 21 جانفي، أنّ كلّ الاطراف مطالبة بالتّعاون اليوم من أجل اخراج البلاد من هذه الأزمة مؤكّدا أنّه كان يتمنى أن يختار رئيس الجمهورية أحد الاسماء التي اقترحتها الحركة و لكن لرئيس الجمهورية مقاييسه و معاييره وفق قوله.
و لاحظ المغزاوي أن حركة الشعب كانت تريد أن يكون رئيس الحكومة المكلف من خارج منظومة الإنتخابات حتى لا تعطى صورة سيئة للمواطن عن الانتخابات بأن هناك من يفشل فيها ومع ذلك يعين رئيسا للحكومة.
و كشف المغزاوي أن حركة الشعب هنأت مساء أمس الياس الفخفاخ عقب اعلان تكليفه و أنها ستتعامل معه في إطار ماتقتضيه المصلحة العامة.وأكد أن القرار النهائي من هذه الحكومة ستحدده هياكل الحركة في إجتماع منتظر لمكتبها التنفيذي.
عبير موسي: لا نحكم مع “الاخوان”
وقالت موسي في تصريح لموقع ـ”الشارع المغاربي” : “لا تعنينا حكومات فيها تمثيلية للإسلام السياسي قلناها سابقا ونعيدها اليوم”، مشيرة إلى انه تمت اعادة نفس السيناريو ووقع تكليف وزير سياحة ومالية عهد الترويكا، ملاحظة أنة “ وزير النهضة وهذا معروف..وحتى وان لم ترشحه هذه الحركة فقد تم الترشيح في اطار مناورة حتى لا يُحسب عيلهم”.
واضافت “وزير اختاره الإخوان سنة 2011 ويحيلنا إلى أحلك فترة في تاريخ تونس حكومة حمادي الجبالي وعلي العريض”، مشددة على أن الدستوري الحر وكتلته غير معنيين لا بالمشاورات ولا بالتصويت لمنح الثقة لحكومة الفخفاخ، موضحة “سنصوت ضد هذه الحكومة.. ولن نمنح ثقتنا لوزير الجبالي والعريض احد مؤسسي الانهيار المالي للدولة”.
مصطفى بن جعفر: رئيس الجمهورية أختار إلياس الفخفاخ، و حسنا فعل !
كتب رئيس المجلس الوطني التأسيسي والمؤسس لحزب “التكتل” الذي منه جاء رئيس الحكومة المكلف الياس الفخفاخ التدوينة التالية:
“من الطبيعي ان تتجه كل الأنظار إلى السيد إلياس الفخفاخ بعد تكليفه من قبل رئيس الجمهورية لتكوين حكومة تقود البلاد في الفترة المقبلة، ولن أطنب في سرد خصال إلياس الفخفاخ لكي لا يقال أنني غير موضوعي وانه مقدوح في رأيي بحكم ما أتقاسمه مع رئيس الحكومة المكلف من علاقة صداقة ونظرة سياسية مشتركة إذ أن كلانا ينتمي إلى نفس المدرسة الديمقراطية الاشتراكية. أشهد إذن للتاريخ أن إلياس الفخفاخ من أفضل السياسيين الشبان الذين يحملون برنامجا واضح المعالم بالإضافة إلى استقامته ونزاهته وكفاءته ونظافة يديه، في انتظار أن يبرهن على أنه أهل لإدارة التوازنات السياسية وتشكيل حكومة متجانسة ومتناسقة تعمل كجسد واحد لتحقيق انتظارات الشعب التونسي.
وبالرجوع إلى الأصل، فإن رئيس الجمهورية كان بهذا الاختيار متناغما مع التوجه الأغلبي للناخبين الذين اختاروه ليقطع مع ما عاشته البلاد من تعطل ويعيد قطار التغيير على السكة الصحيحة، و إذ أتقدم بالشكر للأحزاب و الشخصيات التي دعمت ترشيح إلياس الفخفاخ فليس بخفي على أحد أنه ليس محل توافق بين جميع الأحزاب و هو ما يفرض عليه في صياغة برنامجه مسؤولية الإنصات إلى مكونات الطيف السياسي و الاجتماعي من أجل التوليف بين المقترحات دون السقوط في المزج بين المتناقضات التي تقود حتما إلى الشلل.
إن رئيس الجمهورية وفي احترام تام لنص الدستور اختار من ارتأى فيه شخصية تحمل مشروعا وطنيا إصلاحيا متكاملا مناسبا لرفع تحديات المرحلة، إضافة إلى القدرة على التفاوض و التجميع. وفي ذلك برهن رئيس الجمهورية على أنه مستوعب لدوره كحكم يقف على نفس المسافة من كل الأحزاب السياسية وهذا ما نادينا به طوال الخمس سنوات الفارطة ولم نجد آنذاك آذانا صاغية ولا عقولا واعية.
الان وقد حسم رئيس الجمهورية الأمر ووضع حدّا للتكهنات والمناورات وحتى الضغوطات، حان الوقت للحديث عن الأولويات الحارقة التي تشكل الشغل الشاغل للتونسيين و التونسيات في عيشهم اليومي وعن البرنامج الحكومي و ما يجب أن يتضمنه من إصلاحات هيكليه لم يعد من الممكن إرجاؤها. لقد برهن السيد إلياس الفخفاخ في عديد المناسبات أنه يملك رؤية وبرنامجا مواكبا للتطورات المعاصرة و التكنولوجيات الحديثة.
لن نعطي لأحد صكا على بياض ولكننا نتفاءل خيرا لعلنا نجده، ونحن اليوم فعلا متفائلون، أولا لأن رئيس الجمهورية احترم الدستور بل وتملّكه، وثانيا لان الشخصية التي اختارها تمتلك الكفاءة والجدية و الاعتدال وتؤمن بقيم الجمهورية الثانية التي ضحّى من أجلها شباب الثورة.
نتمنى النجاح والتوفيق للحكومة المقبلة، ففي نجاحها نجاح لتونس وشعبها الذي طال انتظاره.”
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP