الجديد

المنصف بوسنوقة: “كاب ام جي تونس”KPMG TUNISمنصة للذكاء الاقتصادي ولجلب وتطوير الاستثمار الخارجي (حوار )

بمناسبة، مرور 50 سنة على نشاط “كاب أم جي” KPMG، أحد أكبر مؤسسات الاستشارة والتدقيق في تونس، التقينا بالخبير المالي و الاقتصادي، المنصف بوسنوقة، الذي يدير منذ سنوات مكتب تونس لهذه المؤسسة العالمية، و الذي يعد من أبرز الكفاءات التونسية في مجال المحاسبة والتدقيق المالي وكذلك الاستشارة و التكوين الاقتصادي و كل مجالات دعم مناخ الأعمال.

وهو الذي تولي الاشراف على هيئة الخبراء المحاسبين في تونس، و ادارة المعهد التونسي للخبراء المحاسبين، ما جعله يراكم تجربة، تجعل منه لا مجرد خبير فقط، بل أيضا فاعلا اقتصاديا، ليتجاوز مجال عمله تونس الى المنطقة ككل، من خلال الانفتاح على ادارة وتسيير أعمال  خاصة في  ليبيا.

اشعاع “كاب أم جي” تونس KPMG TUNIS

يشدد  الخبير الاقتصادي المنصف بوسنوقة في لقاء خاص مع موقع “التونسيون”، على أن ما ميز “كاب أم جي” تونس، انها الى جانب العمل التدقيقي و المحاسباتي و الاستشارات، اهتمت بنشر الثقافة الاقتصادية، من خلال ندوات تقدم المعلومة الصحيحة، كما تجاوزت ذلك الى المساهمة  في دعم الاستثمار، وهو بعد وطني اساسي في نشاط المؤسسة، لأننا ندرك جيدا أهمية مثل المؤسسة التي نديرها، في دعم الاقتصاد الوطني، خاصة عبر تنشيط  الاقتصاد، ودعم الاستثمار الخارجي.

وأكد الخبير بوسنوقة، على الدور الكبير الذي قامت به “كاب أم جي” تونسـ في مجال التكوين وتأطير الكفاءات وإعدادها للمساهمة في تطوير الاقتصاد التونسي، ادراكا منا بأنه من لا يتقدم على أسس علمية فانه يتأخر، و هذا شعارنا ونحن دائما نقدر أن النجاح  مرتبط بالتفكير في المستقبل، لذلك نحن نشتغل على تحيين مستمر لاستراتيجياتنا وفق التحولات والمتغيرات العالمية، التي اصبحت تتميز بالسرعة و الفجئية، وعلينا كفاعلين اقتصاديين أن نكون مستعدين بل أكثر من ذلك استباقين، وهو ما يفترض المتابعة اليقظة و المستمرة لما يحدث حولنا وفي العالم في مجال المال و الأعمال وادارة الشركات في القطاعين الخاص والعام. 

دعم الاقتصاد الوطني وجلب الاستثمار

في هذا المجال، اذكر بالتعاون مع  مكتب “كاب أم جي” عالمي، لتطوير مخططات التصدير وتكوين اجيال قادرة في المستقبل على تطوير نمو الاقتصاد الوطني وقادرة على استقطاب الاستثمار الخارجي. من خلال بعث منصات لجلب الاستثمار، خصوصا وأننا نشتغل في خارج تونس ايضا- ليبيا-، وكما ترى فان دورنا أساسي في مساعدة صانعي القرار و الفاعلين الاقتصاديين، من أجل المساهمة في النمو وخلق الثروة ، وتكوين الاجيال والخبرات و وضعها على ذمة البلاد.

وضمن هذا الدور و الفهم الذي سبق و أن اشرنا اليه،  تحتفل هذا العام   KPMG تونس بفخر بالذكرى الخمسين لتأسيسها كمؤسسة  رائدة في مجال التدقيق والاستشارات، نحتفل مع شركائنا  واطاراتنا بنصف قرن من الالتزام الثابت بالنزاهة والموثوقية والخبرة والابتكار. فمنذ بداياتها في عام 1974، لعبت شركة KPMG تونس دورًا أساسيًا في التنمية الاقتصادية الوطنية والإقليمية، وتدريب الأجيال الجديدة والاستجابة بذكاء للاحتياجات المتغيرة لعملائها.

50 سنة من النشاط و الابتكار

كما أشار المنصف بوسنوقة، الى أن الاحتفال بالخمسينية يمثل مناسبة لتسليط الضوء على التطور المستمر ل KPMG تونس، حيث أصبحت تقدم خدمات تلبي أعلى المعايير الدولية، وبالتالي تخلق قيمة اضافية ملموسة لعملائها وشركائها.

بعد 50 سنة من تواجدها في السوق التونسية، يؤكد بوسنوقة على أن لشركة KPMG تونس، منذ تأسيس الشركة وحتى وضعها الحالي كمحاسب قانوني في تونس، تميزت الرحلة بمراحل رئيسية، أبرزها النمو السريع خلال العقود الماضية، وتوسيع نطاق العمليات خارج الحدود التونسية.

وتطرق الزموري الى تسليط الضوء أيضًا على الدور الحاسم الذي تلعبه شركات التدقيق في التنمية الاقتصادية التونسية منذ السبعينيات، وتسليط الضوء أيضًا على التأثير الدولي للمحاسبين التونسيين.، وعلى مواكبتها للتحولات العالمية الجارية بسرعة، وهنا أكد محدثنا على الاستقلالية والتنوع والرقمنة كعناصر مميزة لنشاط شركة KPMG تونس، مشددا بالخصوص على أهمية المعرفة التجارية في سياق زيادة الرقمنة، مشيرا إلى التعاون مع الشركاء التكنولوجيين مثل SAP وMicrosoft

و تابع  المنصف بوسنوقة، تأكيده على الاعتزاز  بالاحتفال بمرور 50 عاما من الالتزام بالتميز والشفافية، على الأهمية المستمرة لتوقيع ثقة شركة “كاب أم جي”  تونس في عالم الأعمال المعقد والمتطور باستمرار.

و أضاف بأن هذا الاحتفال على تواجدنا طيلة 50 سنة بتونس، يمثل أيضًا بداية حقبة جديدة تركز على التكنولوجيا الرقمية والبيئة والحوكمة البيئية والاجتماعية ، مما يعزز التزام  “كاب أم جي” تونس كشريك موثوق به ومنشئ للقيمة ومحرك للتنمية الاقتصادية.

الاقتصاد التونسي له القدرة والامكانيات على تجاوز الصعوبات

حاولنا التطرق مع الخبير المالي والاقتصادي وهو العارف والمطلع على الشأن الاقتصادي في تونس الى ما تعرض له الاقتصاد التونسي من صدمات متتالية جراء جملة من التطورات الخارجية العاصفة؛ بدءًا من أزمة جائحة كورونا وانعكاساتها الاقتصادية المختلفة، ووصولاً إلى تبعات الحرب في أوكرانيا بمردوداتها العنيفة على مختلف القطاعات الاقتصادية..  وطرحنا عليه السؤال التالي: إلى أي مدى يُمكن للاقتصاد التونسي الخروج من أزمته الراهنة؟

يعتبر الخبير والفاعل الاقتصادي المنصف بوسنوقة أن الاقتصاد التونسي  في موقف صعب لكن لديه الإمكانات والقدرات التي يستطيع من خلالها المرور و التجاوز، بأقل الخسائر الممكنة.

ويوضح محدثنا أن تداعيات المتغيرات الاقتصادية العالمية سوف تستمر لفترة من الزمن، وبالتالي فان الاقتصاد التونسي بحاجة للتحرك بشكل أسرع، ويعتقد بأن “الاقتصاد التونسي رغم الأزمات الأخيرة ظل صامداً في مواجهة تلك الأزمات.

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP