تونس- التونسيون
في اطار مشاركته مؤتمر باريس للسلام الذي ينتظم لأول مرة بمناسبة إحياء الذكرى المئويّة للهدنة وذلك بحضور عدد هام من رؤساء الدول والحكومات، قدم الرئيس الباجي قايد السبسي مداخلة دولية انتظمت بالمناسبة حول الاعلام والديمقراطية.
أكدّ الرئيس السبسي على أن بلادنا تعيش منذ 2011 تجربة ديمقراطية متميزة تعمل من خلالها على تكريس مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان”، مضيفا “أنّه يسهر بحكم المهام التي أوكلها له الدستور على ضمان احترامها من كافة الأطراف ولاسيما منها الحق في حرية التعبير باعتباره دعامة أساسية من دعائم البناء الديمقراطي ومكونّا من مكوّنات المواطنة الواعية والمسؤولة”.
كما أوضح رئيس الدولة “أن هذه القناعة كانت الدافع لانضمام تونس إلى ” الاعلان الدولي للإعلام والديمقراطية “، إلى جانب عدد من الدول التي تؤمن بمحورية دور الاعلام الحر والمسؤول في ضمان ديمومة البناء الديمقراطي.
واختتم رئيس الجمهورية مشاركته في مؤتمر باريس للسلام باهداء كتابه ” الحبيب بورقيبة المهمّ والأهمّ ” لمكتبة السلام التي أُحدثت بالمناسبة، وأوضح في كلمته أنّه إختار هذا الكتاب كشهادة تاريخيّة على دور الزعيم بورقيبة ونضالاته في سبيل تأسيس الدولة التونسية الحديثة لاسيما من خلال تعميم التعليم وتحرير المرأة.
تجدر الاشارة الى أن  فعاليات الندوة دوليّة حول الاعلام والديمقراطية تمت تحت إشراف الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون، وحضرها بالخصوص الرئيس السينغالي ماكي صال وكارلوس ألفارادو رئيس كوستاريكا وجاستن ترودو رئيس الوزراء الكندي وإرنا سولبرغ رئيسة وزراء النرويج.
وخصصت الندوة لإطلاق ” الاعلان الدولي للاعلام والديمقراطية ” الذي أعدته لجنة من الشخصيّات العالمية بناء على مبادرة من منظمة مراسلون بلا حدود.