تونس- التونسيون
أعلن رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني في تصريح لموزاييك أمس الخميس 19 سبتمبر 2019 أن أعضاء شورى النهضة يساندون المترشح المستقل للدور الثاني للانتخابات الرئاسية قيس سعيّد.
وهو ما سبق أن أكده القيادي في الحركة محمد بن سالم الذي قال بدوره أن النهضة ستدعم في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية قيس سعيد وأن هناك اتجاه الى عدم الدعوة لمجلس شورى لمناقشة الموضوع باعتباره محل اجماع كبير داخل الجسم النهضوي، وفق قوله.
وكان راشد الغنوشي قد أكد الثلاثاء 17 سبتمبر 2019 خلال حوار مع قناة الزيتونة أن حركة النهضة لن تقف على الحياد في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.
وشدد  الغنوشي أن الحركة ستدعم المرشح الأكثر حظوظا والأقرب للثورة في تلميح منه إلى المترشح قيس سعيّد.
وصرح الغنوشي بأن النهضة كانت دائما في صف الثورة ، وسنة 2014 رجع النظام القديم بأشكال جديدة والحركة بذلت جهدا كبيرا حتى لا تنخرط تونس في الدمار الذي حصل في بلدان الربيع العربي واليوم الخط استعاد أنفاسه ومن يتبنون شعار “الله أحد وبن علي ماكيفو حد” سُحقوا في الانتخابات الأخيرة.
للاشارة فان رئيس النهضة قد أجرى  اتصالا هاتفيا مع المترشح للانتخابات الرئاسية قيس سعيد وهنأه بفوزه في الدور الأول من هذه الانتخابات.
كما “تمنى له حظا موفقا لما فيه مصلحة الشعب التونسي وتجربته الديمقراطية الرائدة”، وفق ما جاء في تدوينة نشرها الغنوشي على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقد اتهم المرشح للدور الثاني والسجين في المرناقية نبيل القروي حركة النهضة بالتحطيط لابقائه في السجن، مشيرا الى انه “سيبذل الإسلاميون في النهضة كل شيء لإبقائي خلف القضبان حتى السادس من أكتوبر، موعد الانتخابات التشريعية (الدور الثاني الحاسم). يعتقدون أنهم سينجحون من خلال إبعادي”.
وقال نبيل القروي الموقوف في سجن المرناقية في حوار أجرته معه مجلة “lepoint” الفرنسية: “ستكون المعركة حاسمة بين محور إسلامي محافظ يمثله قيس سعيد والنهضة من جهة، ومحور حداثي اجتماعي ليبرالي أمثله أنا وحزب قلب تونس، وعلى كل ناخب أن يختار معسكره”.