الجديد

في ظل تعطل عمل الهيئة .. هل تؤجل انتخابات 2019؟  

 تونس- التونسيون
 وصفت الكتلة الديمقراطية، عدم انتخاب رئيس للهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، وعدم التجديد الثلثي لأعضائها، بالأمر الخطير جدا، واعتبرته تعطيلا متعمّدا لعمل الهيئة، بغاية تعطيل الإنتخابات، واتهمت كتلتي حركة نداء تونس و النهضة  بهذا التعطيل، أوالعمل على المحافظة على التركيبة القديمة.
ولاحظ النائب سالم لبيض، رئيس الكتلة الديمقراطية، خلال ندوة صحفية اليوم الثلاثاء بالبرلمان، أن عمل الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، معطّل اليوم تعطيلا كاملا، نظرا إلى أن رئيسها محمد التليلي المنصري مستقيل من مهامه منذ شهر جويلية 2018 ولا يقوم سوى بتسيير الأمور الإدارية البسيطة.
في حين أنه لا يفصلنا عن الإنتخابات التشريعية المقبلة، سوى 10 أشهر أو أقل (إذا أنجزت في موعدها في أكتوبر 2019(
واتهم لبيض، كتلتي النهضة ونداء تونس، بتعمّد تعطيل انتخاب أعضاء الهيئة الإنتخابية، لغايات سياسية حزبية ضيقة، معتبرا أن كتلة النهضة لا تريد لمجلس نواب الشعب القيام بالتجديد الثلثي لأعضاء الهيئة (تجديد عضوية ثلاثة أعضاء من هيئة الإنتخابات وهم أنور بلحسن ونجلاء إبراهيم ورياض بوحوشي)، إذ أنّها طلبت تأجيل النظر في الأمر خلال 5 اجتماعات لمكتب البرلمان.
وفسّر ذلك بأن حركة النهضة تريد المحافظة على التركيبة القديمة للهيئة وانتخاب رئيس فقط لها والمضي للإنتخابات التشريعية بتلك التركيبة، نظرا لأنها موالية لها، حسب رأيه.
أما حركة نداء تونس، فقال سالم لبيض إنها تسعى إلى تعطيل إنجاز الإنتخابات في موعدها وأنه لا سبيل إلى ذلك إلا بتعطيل عمل هيئة الإنتخابات ووضعها في حالة شلل تام، ليتم تأجيل تلك الإنتخابات، بسبب أن النداء غير مستعد للإنتخابات التشريعية والرئاسية ويعيش حالة انقسام كبرى، من وجهة نظره.
من جهته قال غازي الشواشي، عضو الكتلة الديمقراطية، إن تبعات تعطيل عمل هيئة الإنتخابات ووضعها في حالة شلل، خطيرة جدا، نظرا إلى أن الهيئة لم تتقدم في مسارها لإنجاز الإنتخابات التشريعية والرئاسية 2019 بسبب عدم وجود رئيس للهيئة.
و ذكر أنه لم يتم انتداب أعوان للتسجيل لهذه الإنتخابات كما أنه من بين ثلاثة ملايين ناخب غير مسجّلين بعد، لم يتقدّم سوى 200 شخص فقط، منذ أن فتح باب التسجيل في سبتمبر 2018، بالإضافة إلى أن هيئة الإنتخابات مطالبة بإنجاز انتخابات أخرى، على غرار استكمال انتخاب العضو 45 بالمجلس الأعلى للقضاء والذي يتطلب من الهيئة، إصدار أربعة أوامر ترتيبية لهذا الغرض.
وعلى صعيد آخر، تطرّق رئيس الكتلة إلى مسألة تنقيح قانون الإنتخابات، وانتقد في هذا الصدد بشدة، مقترح الترفيع في العتبة الإنتخابية إلى 5 بالمائة واعتبرها تحطيما للتنوع داخل مجلس نواب الشعب وتهميشا للأحزاب المناضلة لعقود طويلة من الزمن، عبر حرمانها من التمويل العمومي، إذا لم تتحصل على عتبة ال5 بالمائة.
وفي هذا السياق اعتبر سالم لبيض أن إقرار هذه العتبة، غايته سياسية ويهدف إلى خلق مشهد برلماني خال من صوت المعارضة و مُقصيا لكل اختلاف. .
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP