تونس- التونسيون

دعا رئيس حركة ” تحيا تونس ” ورئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد في كلمة مباشرة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك  كل الأطراف السياسية إلى الدخول في ما اسماه ” هدنة من أجل تونس “.

و ذلك بترك الخلافات التي اعتبرها هامشية و التركيز أساسا على مهمتين عاجلتين و هما تلقيح أكبر عدد ممكن من أبناء الشعب التونسي و إنقاذ الإقتصاد التونسي.

يوسف الشاهد لم يكن حادا في نقده لحكومة هشام المشيشي في مستوى الألفاظ التي استعملها و لكنه أشار بوضوح إلى أن الحكومة الحالية فشلت في مواجهة الكورونا و أننا ” لا نخوض الحرب على الكورونا بالطريقة التي يجب ” داعيا إلى إعطاء الأولوية لتحرك ديبلوماسي من أجل جلب ما يكفي من كميات اللقاح و إلى التفكير في تصنيعه في تونس معتبرا أن تونس تملك من الكفاءات ما يمكنها من النجاح في ذلك.

أما التحدي الثاني حسب يوسف الشاهد فيتمثل في  كسب المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لأن تونس تخشى إذا لم توفر في القريب العاجل موارد مالية كافية من عواقب وخيمة.

و أشار رئيس حركة ” تحيا تونس ” إلى ضرورة أن تكون لإجراءات الحكومة في التصدي للكورونا إجراءات مرافقة لحماية عدة قطاعات و شرائح واسعة من المواطنين من الانهيار و الإفلاس و التفقير.

الأزمة السياسية الحالية التي تعيشها البلاد كانت حاضرة في كلمة يوسف الشاهد الذي اعتبر أنه توجد حالة ” من غياب العقلانية في مواجهة الأزمة و إنتشار موجة مزايدات  و أن منطق المغالبة و التصعيد حال دون الالتقاء في منطقة الحوار و تقديم التنازلات.

كما اعتبر أن المنظومة التي افرزتها انتخابات 2019 قد فشلت و الدليل على ذلك أن الصيغ التي كانت وراء حكومة الجملي و الفخفاخ و المشيشي قد فشلت و أغرقت البلاد في حالة خطيرة من عدم الإستقرار السياسي و ” في نفق مظلم ” لا بد من الخروج منه من خلال الحوار و الانصراف إلى التصدي للكورونا التي حصدت لحد الآن أرواح 10 آلاف مواطن تونسي.