تونس- التونسيون
كثف الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، نورالدين الطبوبي، خلال نهاية الأسبوع الجاري،  من تحركاته الميدانية، ونقده اللاذع للأوضاع العامة في البلاد ، في تزامن مع حالة “الارتباك” و “الضبابية”،  التي تميز المشهد السياسي في البلاد.
و أكد الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي خلال افتتاح مؤتمر الجامعة العامة للأشغال العمومية والإسكان والبيئة بالحمامات اليوم الجمعة 28 جوان 2019 أن الاتحاد العام التونسي للشغل سيكون حاضرا دائما في كل أزمات البلاد حتى لا تحيد عن مسارها التقدمي.
وقال الطبوبي إن الاستثناء التونسي أن يكون للشعب منظمة وطنية هي الاتحاد الوطني الذي سيفضح في الوقت المناسب كل من يسعى لتدمير البلاد، متابعا ‘الشعب لم يعطكم تفويضا لتفعلوا ما تريدون .. تجادلوا كما شئتم لكن لا يمكن لأي كان أن يحكم هذه البلاد إلا إذا كان متشبعا بروح القيم الوطنية الحقيقية.. أنا لست هنا لتوزيع الوطنية لكن تكررت المآسي ولابد من وقفة جدية للبلاد.. البلاد تئن وفي وضع غير سليم بالمرة ‘
كما أشار إلى أن “أي حاكم يريد أن يتقلد المسؤولية لابد أن يستمد شرعيته من أبناء الشعب ولا يستطيع أن يكون ذلك من وراء البحار.. تونس شامخة بمواقف أبنائها وشبابها وتاريخها النضالي”.
كما شدد الطبوبي، اليوم السبت 29 جوان 2019 ، على أنه لا يمكن الحديث عن عدالة اجتماعية دون الحديث عن عدالة جبائية داعيا الى الكف عن ما يقوم به بعض السياسيين من تشويه للادارة التونسية واتهامها بالفساد رغم دورها الوطني الذي ما تزال تقوم به منذ الاستقلال.
واشار الطبوبي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء (وات) على هامش افتتاحه، اعمال المؤتمر العادي للجامعة العامة للتخطيط والمالية الى ان هذه الانتقادات لا تزيد مكونات الادارة التونسية الا تمسكا بالعمل والمثابرة.
ولدى تعرضه الى ملف الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد التابعة لوزارة المالية، اوضح ان الاتحاد على تمام الاقتناع بان الجميع يرغبون في التفويت في الوكالة قمرق الدخان تحت شعار خدمة الوطن مبرزا ان الامر يستدعي التعاطي مع هذه المؤسسة وغيرها من المؤسسات العمومية بحكمة ورصانة والجلوس الى طاولة الحوار لبحث الحلول التي من شانها انقاذ القطاع العام حتى يتمكن من تقديم اجود الخدمات.
واعتبر ان التعاطي مع ملف المؤسسات العمومية ما يزال بعيدا عن الجدية خاصة في ما يتعلق باستكمال اصلاح القطاع العام واعادة هيكلته على المستوى الاقتصادي والاجتماعي.
ولاحظ ان الاتحاد يستعد حاليا لاستكمال الجزء الثالث من مفاوضات الوظيفة العمومية بداية شهر جويلية 2019، وتنفيذ الاتفاقيات الممضاة مذكرا بان المنظمة الشغيلة نبهت في عديد المناسبات الى الحاجة الى الجدية في التفاوض وما على الحكومة الا الجلوس الى طاولة الحوار.
ودعا من جهة اخرى كل النقابيين والتونسيين الى التيقظ للارهاب الذي يهدد بلادنا مستغربا تشدق عديد الدول الاجنبية بشعارات حقوق الانسان وبضرورة استقبال تونس لمن سافروا الى سوريا والعراق بينما يرفضون هم انفسهم عدوتهم الى بلدانهم مضيفا بالقول عن اي حقوق انسان يتحدثون مع من يريد قتل التونسيين. ”
كما دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم السبت 29 جوان 2019، منظوري الاتحاد إلى “الاستعداد إلى معركة كسر العظام”.
مشيرا الى  إنّ “الاتّحاد مستهدف… ولم يبق أمامهم شيء في البلاد إلا القوة الاجتماعية الكبرى وهي الاتحاد العام التونسي للشغل”..