تونس- التونسيون

قال رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ في حوار مع فرانس 24 أنه سيطرح قريبا و “بكل شفافية الوضعيّة الاقتصادية وبرنامج الإنعاش أمام البرلمان في غضون شهر جوان”، ويتوقع أن يقدم رئيس الحكومة “الحالة الاقتصادية” التي ورثها عن حكومة يوسف الشاهد.

وكان وزير المالية في حكومة الفخفاخ قد أشار في أكثر من مناسبة الى أن “التركة” التي ورثتها الحكومة “مزعجة” خاصة في ما يتصل بالمالية العمومية، واشار الى أن الحل أمام حكومته محدود مشيرا الى أنه سيقع اللجوء مجددا للتداين.

وتعليقا على تصريحات وزير المالية  قال الوزير السابق فوزي بن عبد الرحمان ان “وضعية المالية العمومية صعبة للغاية إن لم نقل كارثية، و وزير المالية أعلن بطريقة مباشرة عدم إمكانية خلاص مزودي الدولة و هي طريقة غير مباشرة للقول بأن الدولة في حالة إفلاس غير معلن”.

وتابع بن عبد الرحمان قائلا: “نتيجة ذلك هو إفلاس العديد و العديد من الشركات الصغرى و الحرف التي لها عقود مناولة لدى الشركات الكبرى صاحبة العقود مع الدولة. مما يزيد في هشاشة النسيج الاقتصادي للبلاد من مؤسسات لا تستطيع مجابهة عدم الخلاص و ما يتبع ذلك من قضايا شخصية مثل تفاقم قضايا الشيكات بدون رصيد و التعسف الحاصل ضد العمال و عدم استيفاء مستحقاتهم”.

كما انتقد  فوزي بن عبد الرحمان  اقتصاد الريع مبينا أن “اقتصاد الريع لا يشجع الاقتصاد المنتج و لكن يعطي الأولوية لرأس المال”.

برغم التداعيات السلبية لوباء الكورونا على الاقتصاد فان الباحث عماد بن عبد الله السديري يعتبر أنه “بالإمكان تحويل الأزمة الحالية وما فيها من تحديات إلى فرصة تاريخية أخرى لبناء تونس جديدة تقطع مع الضعف والتخلف والوهن”.

مشددا على أنه و”في الواقع، كل يوم هو فرصة أخرى لمن هو في الحكومة، وبخاصة الوزراء، لتغيير مستقبل بلادنا وتمكين الشعب التونسي من حياة بديلة تليق بجميع مكوناته دون استثناء،  وأن  هناك فرصة  كبيرة  متوفرة حاليا أمامنا لإعادة تشكيل الاقتصاد التونسي على أسس جديدة تزيد من قدراته الإنتاجية والتصديرية والتنافسية”.

مبرزا أنه “لدينا ما يكفي من موارد طبيعية وبشرية لنتقدم في وقت قياسي.. فقط نحتاج حكومة تحسن القيادة وتجيد التصرف فيما تمتلكه بلادنا من موارد قل مثيلها في منطقتنا العربية،  فنحن اليوم نعيش فترة مفصلية تعيد فيها الشعوب بحكوماتها الذكية تشكيل نفسها.. ونأما تستثمر الحكومة الحالية هذه الفرصة الثمينة.”.