تونس- التونسيون

برغم الأزمة الاقتصادية العالمية، بسبب وباء الكوفيد 19 وما نجم عنها من انكماش في النشاط الاقتصادي العالمي، فان مجمع “كوفات” لصناعة مكونات السيارات، التابع لمجمع اللومي، قد حافظ على تألقه في هذا المجال، سواء من خلال المحافظة على حرفائه من كبار مصنعي السيارات في العالم ( كبريات الماركات العالمية )، أو عبر الانفتاح على حرفاء جدد.

واقترنت هذه العودة القوية لمجمع “كوفات”، بعودة السيدة سلمى اللومي للإشراف على الادارة والتسيير، وهي التي قررت منذ أكثر من سنتين التفرغ الى عالم الأعمال، والابتعاد عن كل نشاط  حزبي.

وعلم موقع “التونسيون” أن ادارة “كوفات” تحت اشراف سلمى اللومي، قد انتهت من وضع خطة لتطوير موقع المجمع في مجال صناعة مكونات السيارات، وتزامن ذلك مع الاتجاه نحو فتح وحدات صناعية جديدة خارج وداخل تونس.

كما علما أن الفترة المقبلة ستعرف تركيز كبير وخاص على توسع المجمع في تونس، عبر التخطيط لفتح وحدات انتاج جديدة، وذلك مساهمة من مجمع اللومي، في دفع النشاط الصناعي والاقتصادي في البلاد، في فترة البلاد في حاجة الى دفع الاستثمار، وما يعنيه ذلك من خلق لمواطن شغل جديدة، خاصة داخل الجهات.

مجمع اللومي .. الرهان على الصناعة

تأسس  “مجمع  اللومي”  سنة1946 على أيدي السيد محمد توفيق اللومي الذي أسس أول شركة تونسية للتجهيز الكهربائي تحت الحماية الفرنسية. و عند استقلال تونس سنة 1956 اشترى كل المؤسسات الفرنسية العاملة في مجاله و ساهم في إعادة بناء تونس من خلال وضع الخطوط الكهربائية بين المناطق الكبرى، و كذلك اسهامه في كل التجهيزات الكهربائية في البلاد.

و قد أنشأ توفيق اللومي في مطلع ستينات القرن الماضي أول مصنع للأسلاك الكهربائية في أفريقيا و هو مصنع ” شاكيرة ” ، و في ثمانينات القرن الماضي التحق الجيل الثاني من عائلة اللومي بالمجمع و دفع هذا الجيل نحو تنويع النشاط من خلال تطوير نشاط إنتاج الحزم الكهربائية و أسلاك السيارات.

و قد رغب توفيق اللومي دائما في تطوير فرع للصناعات الغذائية داخل المجمع و تولت ابنته سلمى التي كانت في تلك الفترة مديرة تنفيذية للمجمع و نائبة رئيسه القيام بهذه المهمة و أخذت على عاتقها مسؤولية تطوير هذا المشروع و هكذا دخل المجمع سنة 1994 في القطاع الغذائي و الصناعات الغذائية من خلال إنشاء ضيعة نموذجية من خلال نظام ري و تخصيب مثمنين و متطورين.