التونسيون- متابعات

أوردت حركة النهضة في بلغ أنه “تم صبيحة اليوم لقاء بين الاستاذ راشد الغنوشي رئيس البرلمان ، ورئيس حركة النهضة والسيد لطفي زيتون بطلب من هذا الأخير ، ودار اللقاء حول اقتراحه لقاء بين رئيس البرلمان وبين رئيس الدولة للتداول حول أوضاع البلاد الصعبة”

وتابع البلاغ أنه “وحرصًا من الاستاذ راشد على الوفاء لقناعته الثابتة انه لا سبيل لحل مشكلات البلاد إلا من طريق الحوار بحثا عن توافقات، فقد رحب بترتيب اللقاء المقترح”.

وكان الرئيس قيس سعيد  قد استقبل، بعد ظهر أمس الاثنين 21 جوان 2021 بقصر قرطاج، لطفي زيتون، القيادي المستقيل في حركة النهضة.

وبحسب بلاغ صادر عن الرئاسة فان اللقاء “مثّل  فرصة لتباحث الأوضاع العامة في البلاد، وإثارة بعض القضايا السياسية والإجتماعية والقانونية.

كما كانت هذه المحادثة مناسبة لرفع بعض الإلتباسات، ومنها خاصة أن رئيس الدولة لا يوزّع صكوك الوطنية ولا ينزعها عن أحد، بل أشار في مختلف محادثاته إلى أنه حتى يكون الحوار وطنيا يجب أن يشارك فيه ممثلون عن الشباب من كلّ أنحاء الوطن”.

ولا يستبعد أن تكون لقاءات زيتون الأخيرة تندرج في اطار التقليص من منسوب التوتر بين قرطاج وباردو، وذلك تمهيدا لترتيب لقاء قريب بين الرجلين، ينهي حالة القطيعة التي استمرت طيلة أشهر.

و التي زاد في تثبيتها دعم حركة النهضة لرئيس الحكومة هشام المشيشي، الذي يضع الرئيس رحيله كشرط اساسي لتنظيم حوار وطني للخروج من الأزمة المعقدة التي تعيشها البلاد، وهو ما سبق أن صرح به الأمين العام لاتحاد الشغل نورالدين الطبوبي.

وان عبر بلاغ النهضة عن وجود تفاعل ايجابي تمثل في الترحيب بترتيب لقاء بين سعيد والغنوشي، فان تعليق القيادي و الوزير السابق عبد اللطيف المكي اعتبر ان العودة التشاور بين الرجلين ليس في حاجة الى وساطات.

وكتب المكي في تفاعل مع منشور حول لقاء زيتون بكل من سعيد والغنوشي قائلا:  “رئيس البرلمان ليس له أي اعتراض على التقابل مع رئيس الجمهورية  مرات و مرات و قد طلب ذلك و الرئيس وافق و لكن لم يحدد موعدا لذلك لا معنى للوساطات”.

ومن المتوقع ان يعلن الغنوشي اليوم خلال  حوار خاص مع قناة حنبعل سيعرض الليلة عن موقفه وموقف الحركة من “مبادرة لطفي زيتون”، كما يتوقع أيضا أن تكون للتطورات الجديدة والمتمثلة في تأكيد الرئيس  سعيد عن تمسكه بالحوار مع اصراره على أن يكون مختلفا عن الحوارات السابقة.

للإشارة فان قيس سعيد نفي خلال لقائه بزيتون ما تم تداوله عن وصفه للحوار الوطني السابق بغير الوطني.

وأكد على انه دعي لحوار وطني جديد بتصور جديد نافيا ايضا دعوته لنقل السلطة لرئاسة الجمهورية.