تونس- التونسيون

أغضب رئيس الحكومة عدد كبير من النواب وذلك خلال الجلسة العام وفي معرض دفاعه عن نفسه حول شبهة الفساد وتضارب المصالح التي أثيرت ضده على خلفية تعامل شركة يملك حصص فيها مع الدولة التونسية.

وكان الفخفاخ “متشنجا” في الرد على الاتهامات التي وجهت له وبرز ذلك خاصة من خلال التعبيرات والمفردات اللغوية التي استعملها من ذلك مثلا أنه استبعد ان يجد خصومه ما يدينونه به قائلا: “يبطى شوية”، وهو ما أغضب عدد من النواب، اذ انسحب بعضهم من الاستمرار في الانصات لخطابه.

في هذا السياق قال النائب عن حزب قلب تونس عياض اللومي في مداخلة في البرلمان ان كتلته ستعمل على سحب الثقة منه وذلك بالتعاون مع عدد من الكتل السياسية.

واضاف عياض اللومي موجها كلامه للفخفاخ ” سنعمل على مواجهتك بعد تورطك في ملف تضارب مصالح وسنعمل كذلك على مقاضاتك امام القضاء المتعهد بمكافحة الفساد”.

وتابع عياض اللومي ” نحن النواب لا يقال لنا ” يبطى شوية” وادعو رئيس الحكومة الى ترك الغرور في حديثه عن النواب”.

أفاد النائب عن حركة أمل وعمل ياسين العياري في مداخلة عبر امواج اذاعة ‘ أي اف ام” اليوم الخميس 25 جوان 2020 ، أنه سينتظر تقديم رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ اعتذاره في كلمته اليوم.

ووصف العياري كلمة الفخفاخ بالمملة مضيفا “اما ان يعتذر الفخفاخ عن شبهة تضارب المصالح أو أنه سينشر ملفات أخرى.

قال ياسين العياري ان رئيس الحكومة مطالب بالإعتذار وتقديم استقالته من ثمة التوجه للقطب القضائي المالي للمحاسبة بسبب ما وصفها “جريمة تضارب المصالح”.

وصف النائب الصافي سعيد في مداخلة في البرلمان الوضع قائلا: اننا اليوم نعيش على وقع فضيحة ” الفخفاخ غيت” وسنشهد في المستقبل تجاوزات اخرى في ملفات فساد عديدة.

وأضاف الصافي سعيد ” اشفق على وزير مكافحة الفساد محمد عبو لاني اخشى بانه ينام في بيت العنكبوت وفوق وسادة خالية”.

وتابع الصافي سعيد ” اخشى كثيرا من القروض واخاف ان يكون الفخفاخ بدوره قرضا يصعب تسديده في المقابل” مضيفا ” كيف يمكن لرئيس حكومة ان لا يتحدث عن الوضع في ليبيا الدولة الجارة”.

وقال الصافي سعيد ” للاسف الشديد رئيسنا لم يعرف كيف يتحدث في فرنسا والفخفاخ كذلك لا يعرف كيف يتحدث متابعا ” الانتصار على كورونا كذبة وحروب زائفة في وقت يتصاعد الفساد والتدخلات الاجنبية”.

وكان رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، أعلن في انطلاق الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب، الخميس، عن قرار التخلي طوعا عن مساهماته في شركة، يمتلك فيها أسهما، عقدت صفقات مع الدولة وذلك رفعا لكل شبهات الفساد خاصة بعد اتهامه بتضارب المصالح.

وأبرز الفخفاخ أن هذا التشكيك لا يمسّ فقط من شخص رئيس الحكومة بل يطال مصداقية الصفقات العمومية ككلّ ونزاهة هيئة الطلب العمومي وهو أمر غير مقبول.
وأضاف أن هذا الملف يمثل جانبا من تضارب المصالح وليس شبهة فساد واثراء غير مشروع.

وأوضح أن استغرب رئيس الحكومة من شيطنة كل من استثمر ماله وساهم في دفع العجلة الاقتصادية مشيرا إلى أن نسبة الاستثمار في البلاد تقلصت إلى حدود قصوى لتناهز حاليا 16 بالمائة.

ويذكر أن رئيس الحكومة تعرض خلال الفترة الفارطة إلى موجة واسعة من الانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي وعدد من وسائل الإعلام وبعض نواب الشعب لاتهامه بشبهات فساد وتضارب المصالح نظرا لاستثماره في شركة، قبل تولى المنصب، تشارك في صفقات الدولة.

وكان رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، شوقي الطبيب قد أشار، في لقاءات مع الصحافة الوطنية، الي قضية تضارب المصالح في قضية الشركة التي يمتلك فيها رئيس الحكومة، إلياس الفخفاخ، أسهما.