بلغت النسبة العامة للإقبال على التصويت في الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية، مع إغلاق مكاتب الاقتراع على الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد، 12.44 بالمائة، وفق ما أعلن عنه رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر. ومن المتوقع ان يتم تركيز “مجلس الجهات و الأقاليم بداية من أفريل القادم كأقصى تقدير”، مثلما صرح الناطق ارسمي باسم هيئة الانتخابات لوكالة تونس افريقيا للأنباء.

وكان الدور الأول لانتخابات المجالس المحلية، الذي جرى يوم 24 ديسمبر الماضي، سجل نسبة إقبال عامّة في حدود 11.84 بالمائة.

وأضاف بوعسكر، في ندوة صحفية عقدتها هيئة الانتخابات مساء أمس  الأحد بالمركز الإعلامي بقصر الرياضة بالمنزه، أن العدد الجملي للمقترعين بلغ اليوم الأحد 520 ألفا و303 ناخبين من مجموع عدد المسجلين البالغ عددهم 4 ملايين و181 ألفا و871 مسجلا.

وأوضح أن العدد الجملي للمقترعين توزع حسب الجنس بين 35 بالمائة من الإناث و65 بالمائة من الذكور.

ومن حيث توزيع المقترعين حسب الفئة العمرية، فقد حازت الفئة العمرية بين 36 إلى 60 سنة على 51 بالمائة، فيما بلغت نسبة المقترعين من الفئة العمرية أقل من 36 سنة 21 بالمائة، وبلغت نسبة المقترعين من الفئة العمرية أكثر من 60 سنة نسبة 28 بالمائة.

وبخصوص الولايات التي تصدّرت ترتيب نسب الإقبال، أفاد بوعسكر بأنّ المرتبة الاولى آلت الى ولاية سيدي بوزيد بنسبة 26 بالمائة، فيما حلّت زغوان بالمرتبة الثانية بنسبة 22.2 بالمائة والقصرين بالمرتبة الثالثة بنسبة 21.8 بالمائة والمهدية في المرتبة الرابعة بنسبة 20.5 بالمائة.

وبالنسبة للولايات التي شهدت نسبا ضعيفة للإقبال، تأتي ولاية أريانة كأدنى نسبة إقبال وهي 4 بالمائة، في حين شهدت ولاية تونس نسبة 5.1 بالمائة وولاية بن عروس 6.4 بالمائة.

وأكّد بوعسكر أنّ هيئة الانتخابات ستقوم انطلاقا من الليلة بتجميع النتائج من جميع الهيئات الفرعية الموجودة بكافة ولايات الجمهوريّة على أن يقع تحديد موعد رسمي للإعلان عن النتائج الأوليّة للدور الثاني من انتخابات المجالس المحليّة.

ويشمل الدور الثاني من انتخابات المجالس المحليّة 779 دائرة انتخابية، تنافس فيها 1558 مترشحا مقابل 6177 مترشّحا في الدور الأول، وهو يهم 4 ملايين و181 ألفا و871 ناخبا.

كما جرت عملية الاقتراع في 2034 مركز اقتراع و3675 مكتب اقتراع وفق ما أعلن عنه سابقا رئيس الهيئة.

وبلغ عدد الفائزين من الدورة الأولى 1350 مترشّحا توزّعت بين 9.5 بالمائة نساء و90.5 بالمائة من الرجال.

مجلس الجهات والأقاليم بداية أفريل كأقصى تقدير

أفاد الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، محمد التليلي المنصري، بأنه سيتم تركيز المجالس المحلّية والمجالس الجهويّة ومجالس الأقاليم والمجلس الوطني للجهات والأقاليم، مع بداية شهر أفريل 2024 كأقصى تقدير.

وأضاف في حوار أجرته معه وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الاثنين، أنّ انطلاق عمليات القرعة الخاصّة بأعضاء المجالس الجهوية، سيكون في أجل ثمانية أيّام بداية من الإعلان عن النتائج النّهائية لانتخابات المجالس المحلّية، قائلا “على المجالس الجهويّة أن تجتمع بعد ثمانية أيّام من الإعلان الرّسمي عن النتائج النهائية للانتخابات، حينها تقوم هيئة لانتخابات بإجراء القرعة الخاصة بأعضاء المجالس المحلّية الذّين سيمثّلون عماداتهم في المجالس الجهويّة، لفترة نيابيّة محدّدة (3 أشهر)”. 

يذكر أنّ الفصل 34 من المرسوم عدد 10 المؤرّخ في 8 مارس 2023 ، المتعلق بتنظّيم انتخابات المجالس المحلّية ويضبط تركيبة المجالس الجهويّة ومجالس الأقاليم، ينصّ على أنّ أعضاء مجالس الأقاليم والمجلس الوطني للجهات والأقاليم ينتخبون بطريقة غير مباشرة، حيث ينتخب الأعضاء من بينهم ممثّلا للعمادة في مجلس الإقليم.

 يشار إلى أنّ الإعلان عن النتائج النّهاية للدور الثاني لانتخابات المجالس المحلّية ستكون يوم 17 مارس 2024 بعد استيفاء كلّ مراحل الطّعون لدى المحكمة الإداريّة. 

يشار إلى أنّ الدّور الأول من انتخابات المجالس المحلّية جرى يوم 24 ديسمبر 2023 ، وأسفر عن انتخاب 1348 عضوا للمجالس المحلّية من بين 6177 مترشّحا بصفة مباشرة موزّعين على 2155 دائرة انتخابيّة. 

وتمّ إجراء الدّور الثاني من هذه الانتخابات أمس الأحد 4 فيفري 2024 في 779 دائرة انتخابيّة تنافس فيها 1558 مترشّحا.