تونس- التونسيون
في تدوينة “لافتة” ، اشار القيادي في التيار الديمقراطي، عبد الواحد اليحياوي، الى أن “يبدو ان الفخفاخ بصدد النجاح في تمرير حكومته عبر توازنات هشة ولكنها كافية حتى الآن لتوفير نصاب برلماني لها”.
وتابع “قلب تونس لن يكون في الحزام الرسمي ولكنه سيكون حاضرا بمستقلين وبالعودة اليه بالمشورة مع اختيار وزيري عدل وداخلية غير معادين له وهذا بموافقة قيس سعيد والقروي والغنوشي والطبوبي والفخفاخ”.
ووفق اليحياوي فان “النهضة ستكون حاضرة في الحكومة وفي سياساتها بالنظر الى انها من خلال تحالفها مع قلب تونس ستظل تمسك بشرط استمرار الحكومة.. ولكن هذا لا يمنع انها ستظل تنظر بريبة للفخفاخ الذي لا ترتاح له وتعتقد انه يمكن ان يكون يوسف شاهد آخر وكذلك لقيس سعيد الغامض الذي لا يمكن توقع قراراته في المستقبل”.
واشار اليحياوي الة أن “الخوف الآن هو من رئيس الحكومة المكلف الطموح الذي يفتقد الى شرعية انتخابية بل وتعرض لهزائم انتخابية مريرة والذي سيسعى الى بناء شرعيات جديدة، وسيبدأ عهدته تحت غطاء شرعية قيس سعيد ليتمكن من احداث التوازن مع احزاب الحزام السياسي لحكومته ثم مع الوقت سيحاول اللعب على التوازنات البرلمانية لاستمرار حكومته مما سيجعل الخارطة الحزبية مهددة بمواصلة التفكك ..”.
ونبه القيادي التياري الى أنه “اذا قرر الفخفاخ تحويل رئاسته للحكومة الى مشروع سياسي شخصي كما فعل الشاهد فإنه سيدخل في منافسة مع الاحزاب المؤيدة لها خاصة وانه سيأكل من صحن بعضها خاصة التيار الديمقراطي”.
مبينا ان هذا اذا ما حصل فان ذلك “سيتحول  الى صراع على السلطة من داخل السلطة في استعادة للمشهد الذي عشناه مع الشاهد والذي ادى الى مزيد تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي وهذا سيعني ايضا الانطلاق باكرا في اسقاط الحكومة”.