الجديد

في الذكرى الثانية لرحيله .. ارث الرئيس الباجي قايد السبسي /ملف/

منذر بالضيافي

تمر اليوم الأحد 25 جويلية 2021 الذكرى الثانية لرحيل الرئيس السابق لتونس الباجي قايد السبسي، اذ تزامن رحيله مع الاحتفال بالذكرى 26 لعيد الجمهورية، التي كان حاضرا عن الاعلان عنها، من قبل الرئيس الأسبق الزعيم الحبيب بورقيبة، الذي يعتبر “أستاذ” وملهم الباجي قايد السبسي، ما جعل الكثيرين يرون في عودته بعد ثورة 14 جانفي 2011، عنوانها استكمال للمشروع البورقيبي، ونعني البعد الذي كان غائبا في هذا المشروع، وهو قطعا البعد الديمقراطي، خصوصا وأن الرجل كان قد طالب منذ نهاية سبعينات القرن الماضي، بدمقرطة الحياة السياسية، عبر ادخال التعددية السياسية والحزبية.  

عاد هذا السياسي المخضرم بعد عشريتين من الزمن ومن التقاعد السياسي، هي فترة حكم الرئيس الأسبق الذي قامت عليه الثورة زين العابدين بن علي، وهو الذي ينتمي للنظام القديم لكنه تصدر المشهد الما بعد ثوري، وقام بدور مركزي تمثل في احتضان الثورة وعقلنتها، وحماية الدولة من التفكك وحراسة مسار الانتقال الديمقراطي، فضلا عن حماية النمط المجتمعي العصري البورقيبي، الذي كان مهددا بعد تصدر الاسلاميين للمشهد السياسي والحكومي اثر الثورة، وبعد أن برزت نواياهم في “التمكين” لمشروعهم السياسي والمجتمعي، القائم على “أخونة المجتمع”، وهو ما قاومه “الشيخ التسعيني”، وجنب البلاد مخاطره.

وبرغم وجود تباين حول حصيلة حكمه، خاصة في ما يتعلق بمراهنته على دمج تيار الاسلام السياسي في الحكم، من خلال اختياره منهج “التوافق” في ادارة البلاد والحكم، مع حركة “النهضة” الاسلامية، وهو خيار  كان و ما يزال محل انتقاد كبير من قبل أنصار الرجل، الذين يذهب البعض منهم حد تحميله مسؤولية ما الت اليه الأوضاع من فشل خاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك تعثر الاصلاحات السياسية، وهو ما سمح بتصدر التيارات اليمينة والشعبوية للمشهد بعد انتخابات 2019.  

 لكن برغم الاختلاف حول منجزه وارثه، فقد “ارتقى الباجي قائد السبسي بعد وفاته بأيام الى مصاف الأسطورة، المنبثقة مباشرة من السردية الوطنية البورقيبية. ذلك مع أن سيرته السياسية خير دليل على تشعبات القدر والتاريخ وازدواجية السلطة. مسيرة كان لها أكثر من وجه، الوجه الذي ظهر به بعد وفاته، كبَنّاءٍ للديمقراطية”.

تتزامن الذكرى الثانية لرحيله، مع دخول تونس في أزمة شاملة ومعقدة وغير مسبوقة في تاريخها، ذات عناوين متعددة يتداخل فيها السياسي بالاجتماعي وبالاقتصادي الذي تعرف كل مؤشراته حالة انهيار تنذر بالاستعصاء عن الحل، يجري كل هذا في تزامن وتساوق مع أزمة وبائية هزت العالم، وكان وقعها في تونس باهضا بالنظر لارتفاع الوفايات والاصابات، والشلل الذي نجم عنها في قطاعات الاقتصاد والسياحة، وهو ما زاد في متاعب تونس.

وبالمناسبة، اخترنا في موقع “التونسيون” اعداد ملف حول الرئيس الراحل، حرصنا من خلاله على مقاربة “ارث البجبوج”، انطلاقا من زوايا ومقاربات مختلفة، وفي ما يلي عرض للمحاور التي تم التطرق اليها:

 1/

الباجي قايد السبسي و القذافي .. الكره المتبادل

غازي معلى

المرحوم الرئيس الباجي قايد السبسي، الذي تمر اليوم الذكرى الثانية لوفاته، ذلك الرجل الذي امضى 12 سنة في وزارة الداخلية، منذ السنوات الاولى للاستقلال، ثم سنوات طويلة في الخارجية، في سنوات صعبة و مثقلة بالأحداث الاقليمية و الدولية، كان يعرف جيدا و يعي اهمية ليبيا و دورها الايجابي و السلبي، سواء في استقرار تونس من عدمه، و الأهم الدور المحوري للقائد معمر القذافي في ذلك سلبا و ايجابا.

https://attounisiyoun.com/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ac%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%b3%d9%8a-%d9%88-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%b0%d8%a7%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%b1%d9%87-%d8%a7%d9%84/

2/

في الذكرى الثانية لرحيله: الرئيس السبسي .. قلق على تونس !

منذر بالضيافي

اليوم وبعد مرور سنتين على وفاته، تمر البلاد بأزمة شاملة ومركبة وغير مسبوقة في تاريخها، يتداخل فيها الاقتصادي بالأمني بالاجتماعي وزاد الوباء الذي ضرب العالم وبلادنا منذ أكثر من سنة في مضاعفة متاعب تونس، خصوصا في ظل أزمة سياسية ممتدة، ما يجعل تطورات الأوضاع تبعث على الحيرة والخوف معا.

 

https://attounisiyoun.com/%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%84%d9%87-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%b3/

 

الباجي قايد السبسي .. ” شيخ الثورة ” الذي خذله الشباب !

هشام الحاجي

يمكن القول أن الباجي قائد السبسي، كان أحد أهم اكتشافات ” ثورة الحرية و الكرامة “، كان الشيخ الثمانيني يتابع وقائع الانتفاضة، التي أدت في 14 جانفي 2011 ، إلى رحيل زين العابدين بن علي من منزله.

أصبح الباجي قائد السبسي قريبا من الجميع و خاصة الشباب الذي أهداه الرجل في حركة رمزية سنة 2008 كتابه الذي ألفه عن ” الحبيب بورقيبة…الأهم و المهم ” و الذي تضمن بين السطور نقدا لبن علي و تنبؤا برحيله. و لكن من مفارقات التاريخ و مكره أن الباجي قائد السبسي الذي عمل جاهدا على إنقاذ ” ثورة الشباب ” قد خذله الشباب.

 

https://attounisiyoun.com/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ac%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%b3%d9%8a-%d8%b4%d9%8a%d8%ae-%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%ae/

 

الباجي قايد السبسي .. الزعيم المفترى عليه

عبد الرؤوف الخماسي

شاءت حكمة التاريخ أن يتزامن الاحتفال بإعلان الجمهورية مع وفاة الرئيس الباجي قائد السبسي. و هذا التزامن يثير أكثر من سؤال و من ملاحظة في ظل ما نعيشه حاليا من عطالة مخيفة أصابت كل مؤسسات الجمهورية، و جعلتها أشبه ما تكون في حالة موت سريري، وضع يفتح الباب أمام احتمالات لا نريدها لبلادنا.

 

https://attounisiyoun.com/%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ac%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%b3%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b2%d8%b9%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%81%d8%aa%d8%b1%d9%89-%d8%b9%d9%84%d9%8a/

 

الرئيس الباجي قايد السبسي وبراعة الخطاب

شعبان العبيدي

لقد ترك الباجي قائد السبسي بصمة خاصّة في قلوب التّونسيين وعقولهم من خلال خطاباته وتصريحاته، حتّى باتت بعض استعمالاته اللّغوية وأمثلته واستعاراته مثار ترديد في الخطاب اليـــوميّ التّونسي.

 

https://attounisiyoun.com/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ac%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%b3%d9%8a-%d9%88%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d8%b7/

 

الرئيس الباجي قايد السبسي: أسلوب حكم .. استنتاجات و دروس

صلاح الدين قايد السبسي

في كتاب يصدر قريبا تحت عنوان: “الباجي قايد السبسي .. الزعيم الأخير”، يعود الأستاذ صلاح قايد السبسي، على شخصية شقيقه وصديقه وزميله،  الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، ينطلق من البدايات من النشأة، في باب الأقواس وسط العاصمة، الى مدينة حمام الأنف، ليصل الى الاشتغال بالسياسة، وهنا يسرد للقراء تفاصيل قصة سياسي مخضرم، امتدت أكثر من 50 سنة، وعرفت فترات من المد والجزر

بمناسبة الذكرى الثانية لرحيل الرئيس، واستباقا لصدور الكتاب اخترنا أن ننشر بعض المقتطفات من الباب الخامس، الذي ورد تحت عنوان: “سي الباجي” .. استنتاجات ودروس”، وفيها يتطرق الكاتب: الأستاذ صلاح قايد السبسي الى ملاحظات في شكل استنتاجات حول “أسلوب حكم” الرئيس الراحل.

 

https://attounisiyoun.com/%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%ac%d9%8a-%d9%82%d8%a7%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a8%d8%b3%d9%8a-%d8%a3%d8%b3%d9%84%d9%88%d8%a8-%d8%ad%d9%83%d9%85-%d8%a7/

 

 

 

موقع " التونسيون " .. العالم من تونس [كل المقالات]

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP