الجديد

الجزائر: لا حلول بديلة حتى الآن، لكن العد العكسي بدأ  

التونسيون- وكالات
اهتمت الاسبوعيات الفرنسية بالأحداث في الجزائر في اليوم الذي تنتهي فيه مهلة تقديم طلبات الترشح للانتخابات الرئاسية أمام المجلس الدستوري (3 مارس 2019).
دقت ساعة الحقيقة في الجزائر
“بوتفليقة، لقد بدأ العد العكسي” عنونت مجلة “لوجورنال دو ديمانش” فيما صحيفة “لوموند” في عددها الذي يحمل تاريخ اليوم، اعتبرت أن “دوائر السلطة في الجزائر لا تملك حلولا بديلة وان أحزاب المعارضة عاجزة”. “لقد دقت ساعة الحقيقة” كتب الروائي الجزائري ياسمينا خضرا في مقال نشرته مجلة “لوبس” على موقعها الالكتروني. “الحراك لا يشعل البلاد بل يضيئها” قال أيضا ياسمينا خضرا وقد أكد ان “الجيش لن يقف بوجه الإرادة الشعبية حتى لو كانت قيادته تؤيد بقاء النظام، بحجة الحفاظ على الاستقرار”.
ياسمينا خضرا: الجيش سيرفض أوامر إطلاق النار
وقد أضاف خضرا، وهو ضابط سابق في الجيش الجزائري ان “الجنود وغالبية الضباط سوف يرفضون تنفيذ الأوامر إذا ما دعت لإطلاق النار على المتظاهرين”.  ياسمينا خضرا اقر بأن “الصدمات الناتجة عن الحرب ضد المتشددين جعلت الشعب الجزائري يرتضي بالاستكانة” وبأن “النظام عمل طيلة عشرين عاما على تشويه صورة معارضيه وعلى افساد الضمائر والمؤسسات” وقد تساءل ياسمينا خضرا “اين نجد الشخصية المناسبة لتجسيد آمال الوطن؟”
نكاز الآتي من العالم الافتراضي واقع وبوتفليقة مجرد صورة 
الكاتب الجزائري كامل داود تناول في مقاله الأسبوعي في “لوبوان” ظاهرة رشيد نكاز رجل الاعمال الفرنسي من أصول جزائرية الطامح للرئاسة. “نكاز بات بطل الشباب الجزائري وأصبح المنافس غير المتوقع لبوتفليقة” كتب كامل داود. الروائي الجزائري يعلم بأن نكاز، رجل الاعمال الناجح، الآتي من فرنسا لا يملك أدني فرصة للفوز، لكن كامل داود رأى في شعبيته “مفارقة مثيرة” ذلك ان “نكاز الآتي من انترنت والعالم الافتراضي أصبح واقعا فيما عبد العزيز بوتفليقة الرئيس الحقيقي تحول الى مجرد صورة” كتب كامل داود.
مجرد حلقة في مسلسل حرب جيش التحريري الوطني
ونقرأ في الصحافة الفرنسية رأي روائي جزائري ثالت هو بوعلام صنصال، الذي عبر عن رأيه في “لوباريزيان” وبدا الأكثر، تشاؤما في تشخيصه للحالة الجزائرية وقد اعتبر صنصال ان ما يجري حاليا هو “مجرد حلقة جديدة في الحرب التي يشنها جيش التحرير الوطني على الشعب الجزائري منذ استيلاءه على السلطة عام 1962” بحسب بوعلام صنصال.
بوتفليقة كما تراه المخابرات الفرنسية
“لوبس” وجدت في الحراك الجزائري مناسبة لنشر وثائق سرية عن الرئيس بوتفليقة هي تقارير للمخابرات الفرنسية تعود لستينات وسبعينات القرن الماضي يوم كان “بوتفليقة”، تقول “لوبس”، “وزير خارجية دولة الجزائر الثورية والفتية ومن أبرز الشخصيات على الساحة الدولية وأكثرها اثارة لفضول المخابرات وتحديدا المخابرات الفرنسية” بحسب “لوبس”. التقارير الاستخباراتية تقول عن الرجل حين كان في السادسة والعشرين من عمره إنه “شخصية ماكيافيلية شديدة الذكاء وذات طموحات كبيرة ولا تستوقفها الاعتبارات الأخلاقية”.
بوتفليقة مناور من الدرجة الأولى ومهووس بالسلطة
وثائق الاستخبارات الفرنسية ترى أيضا في بوتفليقة “مناورا من الدرجة الأولى ومهوسا بالسلطة اشترك في جميع المؤامرات وعلى رأسها مؤامرة الإطاحة بالرئيس احمد بن بللا التي كان بوتفليقة عقلها المدبر” بحسب “لوبس”. وتروي التقارير الاستخباراتية كيف نجح بوتفلية بتصفية كل منافسيه حتى انه نجح بحسب تقرير يعود تاريخه الى العام 1974 بإقناع الرئيس بومدين بإبقاء زوجته في الظل وذلك بعد ان هدد بتلويث سمعتها من خلال الكشف عن لائحة مشترياتها في باريس.
دور مفترض في الاغتيالات السياسية
وتقول التقارير ان “دافع بوتفليقة كان خوفه من تأثيرها على الرئيس بومدين وغيرته منها حين برزت الى جانب فيدل كاسترو خلال زيارة الى هافانا ابعد خلالها وزير الخارجية الشاب عن الأضواء”. ولكن الأخطر تشير التقارير هو “دور بوتفليقة المفترض في الاغتيالات السياسية التي نظمتها السفارات الجزائرية عدا عن فساده التي المحت” اليه التقارير صراحة.
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP