الجديد

حسب "جون أفريك": الدواعش يتمددون في ليبيا وأغلبهم من تونس

تونس- التونسيون
في مقال نشرته مجلة “جون أفريك”، التي تصدر في باريس، تحت عنوان: Libye : L’État islamique a changé de zone et de stratégie, mais il est toujours présent ».  أشارت فيه الى إن تنظيم “داعش” الإرهابي في طور إعادة الانتسار في ليبيا وأنه غير استراتيجيته، وأكدت المجلة أن “داعش” بعد طرده من سرت، تخلى عن استراتيجية التوسّع الميداني لصالح أساليب حرب العصابات.
كما أشارت المجلة الى أنه وفق تقرير صدرمؤخرا عن “أفريكوم” فان ما بين الـ400 والـ700 عنصر من “داعش” يتواجدون حاليا في ليبيا، ويتركز معظمهم في المناطق الصحراوية بالجنوب، أشار المحلل الايطالي آرتورو فارفيللي (  المسؤول في مركز إفريقيا والشرق الأوسط في المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية، ومتخصص بالشؤون الليبية)  إلى أن 80 % من مقاتلي “داعش” يأتون من الخارج، وأكثر من نصفهم قدموا من تونس. مشيرا الى أن العدد الأكبر اليوم  من المقاتلين هم من التونسيين والمصريين، من الذين لم يتمكنوا من العودة إلى بلادهم”.
وقال آرتورو فارفيللي، إن “داعش” خسر سيطرته على الأراضي التي كانت بحوزته، لكنه لم يختف، وأنه قد تركز عام 2014 في درنة، حيث انضمّ مقاتلون من العراق إلى بعض المجموعات التي تناصر “داعش” والتي كانت موجودة في البلاد.
وأضاف أنه وفي هذه الأثناء كانت مدينة سرت هي المعقل الثاني لداعش، حيث سيطر التنظيم على منطقة واسعة قوامها 50 كيلومترا. وبعد القصف الأميركي عام 2016، التجأ المقاتلون إلى الجنوب. ولم تتم محاصرة المدينةـ ما سمح للإرهابيين بالهروب إلى مسافة تبعد 80 كيلومترا من سرت. وبعد هجمات من قبل قيادة الولايات المتحدة الأميركية في أفريقيا “أفريكوم”، تراجع المقاتلون أيضا إلى جنوب البلاد، ويؤكد “فارفيللي” أن داعش موجود دائما في ليبيا، لكن التنظيم بدّل المنطقة والاستراتيجية فحسب.
وعمّا يشكله التنظيم من قدرة على الأذية في ليبيا، يقول فارفيللي: “دخل داعش في مرحلة جديدة، فهو انتقل من التوسّع الميداني إلى استراتيجية حرب العصابات. في غضون السنة الفائتة، تمكّن التنظيم من ضرب قوات خليفة حفتر وقوات فائز السرّاج. حاول التنظيم المساس بأماكن لها رمزيتها مثل مركز المؤسسة الوطنية للنفط الذي تمّ استهدافه في 11 أيلول الفائت. لقد زادت الهجومات قياسا إلى عام 2017. إن داعش في طور إعادة تنظيم نفسه، مع قدرة على ضرب مساحة واسعة من البلد، ومن ضمنها مدن مثل طرابلس. ويجب التنبه أيضا إلى أنه بعد سقوط سرت، فإن أعضاء كثر انضمّوا إلى منظّمات أخرى مثل “المرابطون” أو “القاعدة” في المغرب، وخرجت المجموعات الجهادية في جنوب البلاد أكثر قوّة”.
ولفت الخبير الايطالي فارفيللي إلى أن الإرهاب يولد وينتشر في إطار من الدول الفاشلة كما في ليبيا، وبأنه طالما لا يوجد احتكار للقوة في البلد فإن “داعش” سيزدهر.
المصدر:
https://www.jeuneafrique.com/648121/politique/libye-letat-islamique-a-change-de-zone-et-de-strategie-mais-il-est-toujours-present/
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP