تونس 29 أفريل (نرجس بديرة /وات) –

أعلنت النائب بمجلس نواب الشعب الليبي هناء أبو ديب أن ليبيا اليوم أمام تحديات تتمثل بالأساس في اتمام الاستحقاقات

الوطنية واستكمال تنفيذ خارطة الطريق السياسية التي اعتمدها ملتقى الحوار السياسي”

وأبرزت في حوار خاص لوكالة تونس افريقيا للأنباء ”وات’ عبر الهاتف أن ” حكومة الوحدة الوطنية بدأت العمل فعليا من أجل وضع قانون للانتخابات والالتزام بعقد الانتخابات التشريعية والتنفيذية بحلول يوم 24 ديسمبر المقبل”.

وانتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي في 5 فيفري الماضي برعاية الأمم المتحدة سلطة تنفيذية موحدة تضم حكومة برئاسة عبد الحميد الدبيبة ومجلسا رئاسيا برئاسة

المنفي تسلمت مقاليد الحكم في مارس المنقضي لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية بحلول شهر ديسمبر

وبخصوص رفض مجلس النواب الليبي في المدة الأخيرة لخطة الميزانية التي اقترحتها حكومة الوحدة الوطنية الجديدة في البلاد، أفادت أبو الذيب أن مجلس النواب

الليبي ”لم يرفض الميزانية وانما طلب من الحكومة ادخال بعض التعديلات عليها وعرضها على المجلس في غضون عشرة أيام ”.

وأشارت الى وجود ”بعض الصعوبات تواجه الحكومة الانتقالية برئاسة عبد الحميد الدبيبة اذ أن هناك بعض التحفظات عليها من قبل المنطقة الشرقية ”

وشددت أبو ديب في هذا الخصوص على أهمية مساندة الليبيين عبر السلطة التنفيذية الجديدة وتشجيعهم على استكمال تنفيذ خارطة الطريق السياسية وتنسيق

المواقف لإنجاح عملية الانتقال التي تمر بها ليبيا.

وأضافت ”مهم جدا الوصول إلى تسوية سياسية متكاملة للوضع في البلاد التي تعيش منذ سنوات على ويلات الحرب”

وكانت اللجنة الرباعية حول ليبيا، والتي تضم كلا من جامعة الدول العربية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي، قد عقدت اجتماعا الثلاثاء

الماضي (20 أفريل) خصص لبحث الجهد المشترك الذي يمكن أن تقوم به المنظمات الأربع، دعما للعملية السياسية في ليبيا

وأكدت عضو مجلس النواب الليبي أهمية الاستمرار في مساندة الجهود التي تبذلها كل الأطراف الليبية، وخاصة عبر اللجنة العسكرية المشتركة ‘5 + 5’ ، من أجل

تنفيذ الخطوات والترتيبات الأمنية واجراءات بناء الثقة المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.

وأوضحت في هذا السياق أن ”مشكلة ليبيا اليوم تكمن في تدخل الدول الخارجية في رسم سياساتها والضغط المتوالي عليها والأطماع بخيراتها مبرزة أنه عندما تتحرر ليبيا من هذه التدخلات ستنهض بشعبها الذي عانى الويلات في السنوات الاخيرة حيث دفع العديد من الشباب دماءهم في سبيل الدفاع عن الوطن وترملت النساء وتيتم أطفالنا ”

وحول مسألة تمثيل المرأة في حكومة عبد الحميد الدبيبة لأول مرة في تاريخ ليبيا، اعتبرت أبو ديب أن النائبات بالبرلمان ”سعيدات جدا بعدد الحقائب الوزارية

التي أسندت للمرأة (5 حقائب وزارية)” ، مؤكدة أن العمل سيركز في المرحلة المقبلة على زيادة تمكين المرأة داخل كافة المناصب السيادية في الدولة الليبية .

وأضافت ”بصفتنا كنائبات فقد سعينا وما نزال الى ضمان حقوق الانسان بصفة عامة وحقوق المرأة بصفة خاصة ويجب أن يعتمد حجز مقاعد في الحكومات المقبلة

على وجود بنود دستورية تضمن بدرجة اولى حقوق المرأة أولا وأخيرا ”

في سياق متصل، اعتبرت النائبة أن الحقائب الوزارية الممنوحة للوزيرات الخمس (الخارجية والعدل والشؤون الاجتماعية والثقافة والمرأة)، كان من منطلق مساندة الدبيبة للمٍرأة ودورها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وهذا ما جعله يمنح حقيبة وزارية سيادية ومهمة كوزارة الخارجية والعدل لنساء رغم الظروف الراهنة للدولة .

وأضافت ” نأمل أن يكون هناك ضمان دستوري لحقوق المرأة في تولي كافة المناصب السيادية في الدولة على غرار العسكرية أيضا ”، مبرزة أنه تم ” التأكيد على هذه المسألة مسبقاً عندما كنا ناشطات في المجتمع المدني ونحن الأن نعمل كنائبات في البرلمان وسنعمل عليه لاحقاً حتى نصل الى ما يضمن حقوقنا وتضمينها في الدستور”

ولاحظت عضو مجلس النواب الليبي أن ”مؤسسات المجتمع المدني لعبت أدوارا ريادية في تغيير الثقافة السلبية للمرأة ومنع التمييز في توليها للوظائف”

وأكدت أن المرأة بليبيا اليوم تتحمل مسؤوليتها كشريك ومن حقها أن تخوض التجربة ”وأن تمنح فرصة لأثبات وجودها ومقدرتها على العطاء وحل الصعاب ومواجهة كافة الخوانق التي تواجهنا واجاد الحلول البديلة والدائمة”.

وقالت أبو ديب هذا الخصوص أن ” المرأة لا تستطيع لوحدها النهوض بالوطن ولا الرجل وحده بل وجب ً العمل يدا بيد على تأمين مستقبل مشرق وآمن للأجيال القادمة”

يشار الى أن هناء أديب متحصلة على الماجستير في الاعلام المتخصص وهي عضو مجلس النواب عن دائرة حي الأندلس من سنة 2014 وهي متزوجة .