تونس- التونسيون
نزل الخبر مثل الصاعقة علينا منذ ساعات قليلة انها فاجعة ….لقد وقع إدراجنا في القائمة السوداء للدول المبيضة للأموال و المساعدة على تمويل الإرهاب من جملة 23 دولة منها أفغانستان و كوريا الشمالية و لكن أيضا السعودية و ليبيا صحيح هذا القرار مازال ينتظر مصادقة البرلمان الأوروبي و لكن لحين ذلك الوقت ستبدأ المؤسسات المالية الأوربية تطبيق مقتضيات هذا القرار و هي لا تؤدي إلى فرض عقوبات ، لكنها تجبر البنوك الأوروبية على تطبيق ضوابط معززة على المعاملات المالية التي تشمل العملاء أو المؤسسات المالية في هذه الدول.
بكلام مبسط ان كل تحويل مالي او عملية تجارية او مالية مع الاتحاد الأوروبي تخضع للتدقيق و يعني التعطيل و ممكن إيقاف و مع علم ان 70% من معاملتنا التجارية و المالية مع الاتحاد الأوروبي لكن السؤال لماذا الان و ما السبب ؟
رغم تصريحات السيد فيصل دربال مستشار رئيس الحكومة منذ أسبوعين اننا سنكون خارج هذه القوائم السوداء الظاهر اننا الحكومة لم تفي بتعهداتها مع “القافي” و  الاتحاد الأوروبي في تعديل منظومة القوانين و الأوامر و التدابير للخروج من هذه القوائم و ممكن أيضا عدم استجابة نقابة المحامين لمقترح الحكومة بالتصريح ببعض العمليات المالية و التعاقدية لمصالح الدولة و التمسك بالسر المهني زاد الطين بلة.
الان ننتظر التصويت و قرار البرلمان الأوروبي و ما ينفعنا الان هو تشغيل كل إمكانيات الدولة و التونسيين المؤثرين و علاقتنا كدولة و أفراد للضغط على البرلمانيين الأوروبيين و هذا عمل شاق و صعب و لكن هذا هو الطريق الوحيد و ما باليد حيلة اصبح اليوم مصيرنا ليس بأيدينا و هذا ما جناه علينا وضعنا السياسي الهش و توافقنا المغشوش.