تونس- التونسيون

أكد سفير فلسطين بتونس الدكتور هائل الفاهوم على أن “وباء الكورونا قد كشف مرة أخرى الوجه الاستعماري و اللانساني للاحتلال الصهيوني. فقد عملت سلطات الاحتلال على إعاقة الجهود الفلسطينية للتصدي للوباء بأن دمرت أجهزة الوقاية، و الكشف المبكر للمرض على المعابر الحدودية و عرضت حياة العمال الفلسطينيين داخل الكيان للخطر”.

وتابع قائلا: ان سلطات الاحتلال قامت باعتقال محافظ مدينة القدس و الشبان الذين تطوعوا في المدينة لمساعدة السكان على مواجهة المرض و لا ننسى تعريض حياة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية لخطر العدوى و تعمد بعض المستوطنين اهانة العمال الفلسطينيين في إطار ترهيبهم و تخويفهم من إمكانية إنتقال العدوى إليهم و حالة الحصار اللانساني الذي تتعرض له غزة.

و أضاف السفير الفلسطيني ان “الكورونا كشفت أيضا قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود و المقاومة إذ استطعنا أن نتصدى بإمكانيات شبه منعدمة للوباء و بطريقة متميزة و أعتقد أن الكورونا يعقد اوضاعنا لأنه الفيروس الثالث الذي نواجهه إلى جانب فيروس الاحتلال و فيروس الانقسام”.

و قال الفاهومي أعتقد أن مرحلة ما بعد الكورونا ستضع الإنسانية ككل في مواجهة عنجهية القوة الصهيونية التي يجسدها حاليا نتنياهو المتورط في قضايا الفساد .

اما في ما يتعلق بوضعية الأشقاء الفلسطينيين في تونس فقد أشار هائل الفاهوم إلى ان” الفلسطينيين في تونس هم بين أهلهم و ذويهم و نحن نتقاسم مع أشقائنا ظروفهم و لا نخفي امتنانا لما نجده من وقفة ليست غريبة عن ابناء شعب تونس المناضل”.