في كلمة لها في ندوة نظمها مركز شباب ادارة الأعمال ((Centre des Jeunes Dirigeants d’entreprise) قالت فاطمة الرقيق المديرة العامة لمجمع “ستيفان” إن “رئيس المؤسسة مدعو دائما لأن يطمئن الأجراء و أن تكون لديه رؤية طويلة المدى و أن يعرف إلى أين يقود مؤسسته لأن الأجراء يكونون زمن الأزمة في وضعية هشاشة و ضعف لأنهم يخافون من المستقبل و يطرحون أسئلة على وضعيتهم و على قدرة المؤسسة على تحمل الوضع و مواجهته و ماذا سنفعل و إلى أين نذهب”.

و تابعت الرقيق مشيرة الى أن “الأكيد هو أن رئيس المؤسسة يطرح أيضا و ربما أكثر هذه الأسئلة و لكن دوره و واجبه يمليان عليه إلى جانب أن يبعث أكثر رسائل طمأنة أن يعمل أكثر من أجل الحفاظ على نشاط المؤسسة لأننا مدعوون لمواجهة مشاكل جديدة كمشاكل الخزينة و مالية المؤسسة و التي ترتبط بانعدام رقم معاملات زمن الحجر الصحي نتيجة توقف نشاط قطاع صناعة السيارات لأنه لم يقع اعتباره نشاطا أساسيا و لكن مع انعدام المداخيل هناك أعباء قارة و ثابتة يتعين تحملها و من أهمها أجور آلاف العمال الذين لازموا بحكم الحجر الصحي منازلهم”.

و شددت السيدة فاطمة الرقيق على أنه “في هذه الوضعية فإن رئيس المؤسسة مدعو للتفكير في حلول للاجراء و أيضا لضمان ديمومة المؤسسة و نشاطها و إن كان نشاط قطاع صناعة السيارات أو الصناعات الغذائية قد أعطت إشارات إيجابية تدل على أنها في مأمن من هذا المصير”.

كما أكدت السيدة فاطمة الرقيق على انه وبالمناسبة ” أريد أن انتهز الفرصة لأعود إلى الحلول التي وقع تقديمها لمواجهة الأزمة التي سببها الكوفيد 19. لم يقم الكوفيد 19 إلا بتضخيم أزمة موجودة و هو أمر يدركه رؤساء المؤسسات. و لا شك أن المؤسسة ذات الحوكمة الواضحة و الدقيقة هي الأقدر على وضع الإجراءات اللازمة موضع التنفيذ. هناك اليوم انحسار واضح للإستثمار و هو ما يحول دون خلق القيمة المضافة و بالتالي دون إحداث مواطن شغل فكبار المستثمرين خائفون من عدم الإستقرار السياسي و الجبائي و المستثمرون الصغار مرتبكون و الأجانب غائبون و ما يمكن أن أنهي به هو الإشارة إلى ثقل وطأة الضغط الجبائي”.