تونس- التونسيون
قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، اليوم الأربعاء 12 ديسمبر 2018، “أنصح الحكومة بأن تبادر خلال الساعات القادمة وتبرم الاتفاق المتعلق بالوظيفة العمومية من أجل الاستقرار الاجتماعي لأن الوضع الاجتماعي لم يعد يطاق وينبئ بكل المخاطر وهي مخاطر حقيقية”.
ولاحظ الطبوبي، في تصريح إعلامي بالحمامات، على هامش افتتاحه لأمال مؤتمر الجامعة العامة للبلديات ”أنّ الاتحاد وكل العاملين بالفكر والساعد كانوا أعطوا صورة ناصعة عن تونس في الاضراب الفارط”.
وتابع قائلا “نحن لا نضمن نفس التنظيم في إضراب 17 جانفي” القادم مؤكدا أن الاتحاد سيبتسل في الدفاع عن استحقاقاته الاجتماعية وسيعقد اجتماعات في قابس وفي تونس قائلا “كل طرف سيتحمل مسؤوليته والتسويف لن يؤتي أكله”.
وأضاف “أن ما حدث في فرنسا وفي تونس يؤكد أن الوضع لا يمكن أن يتحكم فيه أي إنسان خاصة في ظل التجاذبات السياسية وبقانون المالية الجديد وما حام حوله من اتهامات متبادلة” وفق تعبيره.
وبخصوص المفاوضات حول الزيادات في الوظيفة العمومية، قال نور الدين الطبوبي “لم يتم تحقيق أي تقدم في المفاوضات وكان لي لقاء أمس برئيس الحكومة الذي قال انه ما يزال يحاول بما يؤكد أن القرار ليس تونسيا بل من وراء البحار وكل طرف يتحمل مسؤوليته”، حسب قوله.
كما أبرز أمين عام المنظمة الشغيلة أن ” الاتحاد غير راض عن قانون المالية الذي لم ينصف أبناء شعبه خاصة أن الأعباء الكبيرة سيتحملها المواطن والقانون لم يتضمن اشارات لتحسين الظروف المعيشية للتونسيين” مبرزا أن الاتحاد سيصدر بيانا اليوم يعبر فيه عن موقفه من قانون المالية بعد أن تم أمس عقد اجتماع للمكتب التنفيذي لتدارس القانون.
وبشأن أزمة التعليم الثانوي، أكّد نور الدين الطبوبي أنه حاول أمس الثلاثاء تأجيل الخصم حتى يتم تدارس الجوانب القانونية ولا يوجد خيار اليوم إلا الجلوس على طاولة الحوار وايجاد مخارج للقضايا المطروحة ومنها القضايا الاجتماعية للتعليم الثانوي.