تونس- التونسيون

علم موقع “التونسيون” من مصادر مطلعة أن رئيس الحكومة المغادر بعد استقالة حكومته الياس الفخفاخ قد عمد قبل خروجه بساعات من القصبة الى الامعان في معاقبة الصحافة الورقية الحرة.

وفي هذا السياق علما أن رئيس الحكومة المغادر قد أقدم على معاقبة مجلة “ليدرز بالفرنسي” لصاحبها الاعلامي توفيق الحبيب من خلال تقليص عدد اشتراكات الوزارة الأولى التي تضم جيش من المديرين والمديرين العامين من 40 اشتراك شهري الى 20 فقط أي نصف عدد الاشتراكات السابقة في مسعى واضح يعبر عن “غضب” من الخط التحريري الحر والمستقل للمجلة.

وللاشارة فان الحكومة السابقة سعت الى اضعاف دور الصحافة الورقية في فترة استثنائية يعيشها القطاع بسبب تواصل تداعيات أزمة الكورونا / كوفيد 19/ وما صاحبها من تراجع لكل المطبوعات لاسباب صحية تتصل بانتشار الوباء وأيضا بسبب الحجر الصحي.

على خلاف ما اقدمت عليه الحكومة المستقيلة في تونس فان كل دول العالم قامت بدعم الصحافة الورقية بصفة استثنائية من أجل تجاوز الأزمة التي تردت فيها خاصة بسبب الكورونا من خلال تعطل المطابع وكذلك التوزيع.

كما ان بعض الاجراءات التي تم اتخاذها من قبل حكومة الفخفاخ لم تكن موجهة لانقاذ الصحافة الورقية بل أنها اتجهت الى الاعلام الالكتروني الذي ما زال في حاجة للتنظم فضلا على أن أعباؤه وتكاليفه وطاقته التشغيلية ما تزال ضعيفة ولا يمكن مقارنتها بالصحافة الورقية ذات التكلفة الباهضة.