الجديد

الغنوشي يرد: "الهدف من كل هذه المسرحية الوصول إلى انتخابات دون النهضة أو بنهضة منهكة"

تونس- التونسيون
في أول ظهور له،  منذ تصاعد الاتهامات لحزبه من قبل هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي، بامتلاكها ل “جهاز سري”، كان وراء الاغتيالات السياسية، فضلا عن قبول الرئيس قايد السبسي النظر في “اتهامات الهيئة” في مجلس الأمن القومي الذي انعقد بقصر قرطاج الأسبوع المنقضي، أكد “رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تمسكه وحزبه بالحوار وإدارة الإختلاف، وذكّر بأنّ البلد وتجربته يحتاجان لكل التونسيين دون إستثناء، بما في ذلك أبناء الجبهة الشعبية الذين يطالب بعضهم بإقصاء النهضة من المشهد”.
كان ذلك خلال اشرافه الغنوشي أمس الأحد على لقاء مع أعضاء هياكل النهضة بجهة تونس قام خلاله رئيس الحركة بتقديم “شرح لرؤية الحركة و تقديرها للموقف السياسي في المرحلة الحالية من عدد من القضايا المستجدة في الساحة الوطنية والإقليمية”، وفق ما ورد في صفحة الغنوشي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” .
نقل موقع مجلة “ميم”، الذي تديره ابنة الغنوشي سمية الغنوشي، أنه “كعادته، أعلن رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي تمسكه وحزبه بالحوار وإدارة الإختلاف، وذكّر بأنّ البلد وتجربته يحتاجان لكل التونسيين دون إستثناء، بما في ذلك أبناء الجبهة الشعبية الذين يطالب بعضهم بإقصاء النهضة من المشهد، مجدّدا الإشارة إلى أنّ الأحياء الشعبية والفئات المهمّشة هي نقاط قوّة حركة النهضة وحاضنتها الشعبية الصلبة”.
وتابع الغنوشي مؤكدا على ” أن الوضع الذي تمر به البلاد صعب ويحتّم على الجميع المشاركة في عملية الاصلاح”.
كما “عاد إلى الإتّهامات الأخيرة الموجهة للحركة بتشكيل تنظيم سرّي، مذكّرا بتاريخ “التهمة” التي لاحق بها النظام كل معارضيه الذين لم يسمح لهم بالتعبير عن أنفسهم وبالنشاط القانوني”.
وأعاد الغنوشي “التذكير بالمحاكمات التي تعرّض لها حزبه بسبب رفض النظام السماح له بالتنظّم وبتأشيرة العمل القانوني، والتي كان بعضها تحت عنوان “تشكيل تنظيم سرّي”. وقال في هذا السياق “يتهموننا بأننا تنظيم سري فكانت إجاباتنا أن اعترفوا به وأتركوه يناضل من أجل وطنه في إطار الديمقراطية وسلطة القانون، ولكن كان جوابهم الاعتقالات وضرب الحركة واستمروا فى حرب شاملة لم تنته إلا باندلاع الثورة”.
و إستغرب الغنوشي أن “نفس الجهات التي شنت علينا تلك الحملات لا تزال هي وأنصارها يواصلون ذات الاستراتيجية، وهو دليل لرفضهم للمنافسة السياسية مع الحركة وعدم قدرتهم على ذلك، وعذرهم في ذلكَ بأنها تنظيم سري دون حجز أسلحة أو متفجرات”.
وأكد الغنوشي أن “ادعاء وجود غرف سوداء ومحاولة ربطها بالاغتيالات وتلويث المناخات العامة في البلاد والاتجاه بها نحو التأزيم ومنع السير في طريق استكمال المسار الديمقراطي الانتخابي، ولعل الهدف من كل هذه المسرحية الوصول إلى إنتخابات دون النهضة أو بنهضة منهكة، أو ربّما منع الوصول إليها أصلا”، محذّرا من “مخطّطات المتمترسين في خطابات النظام القديم والإستئصاليين”.
كما خاطب رئيس حركة النهضة التونسيين قائلا “النهضة لا تحمل رسالة تهديد لأحد، “،  مضيفا أن “النهضة متماسكة وقوية وكلما كانت حملات التشويه في تزايد وتصاعد كلما كانت النهضة أقوى بوحدتها وقدرتها على الفعل”..

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP