الجديد

رفيق عبد السلام: "التعايش مع قلب تونس في الحكومة القادمة ليس جريمة"

تونس- التونسيون
في تدوينة على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أكد القيادي في حركة النهضة رفيق عبد السلام على أن “البلاد في حاجة فعلا الى حكومة كفاءات وطنية مدعومة ومسنودة من الأحزاب، وليس من قبيل الجريمة او التهمة ان يوجد بينها من ينتسب للأحزاب. بل ان الكفاءة مع الانتماء تعطي ميزة إضافية، لأنها تعني الجمع بين الخبرتين السياسية والفنية”.
وتابع: “الانتماء للأحزاب السياسية ليس مبعثًا للخجل او مبررا للتخفي، بل الوضع الطبيعي ان تتحمل الأحزاب السياسية مسؤوليتها كاملة في ادارة شؤون الحكم والدولة، لان الأحزاب صنعت في اصلها من أجل تدبير الشأن السياسي وإصلاح اوضاع الناس، ولذلك يجب ان يكف هذا الجدل العقيم بشان ثنائية الانتماء او الاستقلالية، ويجب ان تتوقف محاكم التفتيش حول من يحمل بطاقة الانخراط الحزبي من عدمها”.
واستدرك عبد السلام قائلا: “بيد انه على الأحزاب السياسية ان تكون في مستوى الأمانة وترتقي الى شروط المسؤولية، ومن ذلك الابتعاد عن الحسابات الصغيرة وبطولات البلاتوات، والتفكير في المصلحة العامة للبلد وأولويات الشعب. وعلى هذا الأساس يجب ينتهي مسلسل المفاوضات الذي طال أكثر من اللزوم ونذهب لتشكيل الحكومة مهما كانت تسميتها او أوصافها، حتى تتفرغ لأداء مهامها على الوجه المطلوب” .
وفي خطوة حاسمة واجابة على الاتهامات التي توجه للنهضة بأنها مع التحالف مع حزب “قلب تونس” شدد رفيق عبد السلام على “انه ليس هناك ما يدعو الى الخجل او التخفي من التعايش مع قلب تونس في الحكومة القادمة، لأننا لسنا بصدد ارتكاب جريمة، بل بصدد تحري مصلحة وطنية راجحة. وعليه يجب اعلان هذا التوجه فوق الارض وتحت الشمس ومصارحة الشعب من دون لف او مواربة.”.
وتابع مشيرا “نعم ذكرنا خلال الحملة الانتخابية بأننا لن نتحالف مع قلب تونس، ولكن بما انه تعذر تكوين حكومة مع احزاب ” العائلة الثورية”، بحكم تمنعها عن تحمل المسؤولية وإصرارها على ربح الوقت وممارسة صراخ المعارضة ، فلا احد يلومنا على التعايش الاضطراري مع قلب تونس من اجل ضمان استقرار سياسي وحكومي.. المهم الا يكون من بين وزراء الحكومة القادمة من تحوم حوله شبهة فساد، وهذا يعني ان نضع المسطرة السليمة التي تقوم على علوية القانون وسلطان القانون، وان الجريمة اذا ثبتت فهي في نهاية المطاف من طبيعة فردية وليست جماعية”.
وختم عبد السام تدوينته بأن “الاهم من كل التفاصيل ان تكون حكومة عمل وانجاز ، اي ان تبدأ بالجهد المثابر والجاد لحل مشاكل التونسيات والتونسيين، وتهيئة الارضيّة للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي في السنوات القادمة. الثوري الحقيقي اليوم هو الذي يحل مشاكل التونسيين، ويخفف عنهم أعباء الحياة، وليس من يزايد بوصفة ثورية او طهورية جاهزة”.
 

Comments

Be the first to comment on this article

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

^ TOP