ادراج أرامكو السعودية فاق أبل في السوق العالمية
بسام عوده
في سابقة اقتصادية على مستوى العالم أرامكو السعودية تحقق ارتفاعا وتخطت شركة أبل العمالقة ، حدد السعر النهائي للاكتتاب عند 32 ريالا (8.5 دولارا) لتبلغ قيمة الشركة 1.7 تريليون دولار، متفوقة على شركة أبل، الشهيرة بهواتف أيفون، التي تبلغ قيمتها 1.2 تريليون دولار.
وتسعى أرامكو السعودية بأن تكون شريك إستراتيجي لمبادرة مستقبل أرامكو السعودية بأنها شريك إستراتيجي لمبادرة مستقبل الاستثمار، كما تسعى للمشاركة الفاعلة في صياغة المستقبل الاقتصادي ونهضة المملكة، وترسيخ موقعها الريادي على الصعيدين الوطني والعالمي.
وتقود الشركة الجهود الداعمة لرؤية السعودية 2030 من خلال المساهمة بشكل فاعل في تنويع الاقتصاد المحلي، وإضافة المزيد من القيمة للناتج المحلي، ودفع عجلة التصنيع في المملكة، وتوليد الوظائف، والترويج للأعمال الريادية.
أرامكو السعودية مؤسسة لها مكانتها عالميًا في صناعة الطاقة العالمية وفي تشكيل مستقبل الاستثمار خلال القرن الحادي والعشرين
هذه الخطوات جرت خلال مناقشات دامت شهور من اجل مواكبة طروحات رؤية السعودية 2030.
وتؤدي أرامكو السعودية، إلى جانب عدة جهات وطنية، دورًا محوريًا في تمكين الشراكات الصناعية والتجارية الجديدة في المملكة بفضل موقعها كقوة عالمية للطاقة،
كما يتضح ذلك في استثماراتها وشراكاتها الرئيسة على مستوى العالم، ليس فقط في المجال الأساس للنفط الخام والغاز والتكرير والمعالجة والتسويق، ولكن أيضًا في متابعة التقنيات المتقدمة والأنشطة ذات القيمة المضافة التي تتعلق بالطاقة ».
ووفقًا لتقرير التنافسية العالمية لعام 2018 ، شهد الاقتصاد السعودي تحسّنًا كبيرًا في كثيرٍ من مؤشراته، وكذلك في مجال سهولة ممارسة الأعمال. وبحسب التقرير، احتل الاقتصاد السعودي المرتبة 39 من بين 140 اقتصادًا عالميًا، كأفضل مركز له منذ عام 2012م.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع الاقتصاد السعودي في مجال مؤشر حوكمة السوق المالية إلى المركز الخامس في 2018م بعد أن كان في المركز 77 خلال عام 2017م، وهو أعلى أداء اقتصادي عربي، والثاني بين دول مجموعة العشرين.
من هنا تتضح رؤية السعودية 2030 وعلى صعيد الحج تنظر المملكة لزيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين من (8) ملايين إلى (30) مليون معتمر
وتحقيق نظرة شاملة لرفع عدد المواقع الأثرية المسجّلة في اليونسكو إلى الضعف على الأقل .وسيكون للمرأة دور مهم في هذه التوجهات لرفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من (22%
كما أن تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية هو أحد الأهداف التي ستحول المملكة إلى منصة صناعية ولوجستية عالمية لربط قارات خلال التركيز على أربعة قطاعات حيوية هي: الصناعة، والتعدين، والطاقة، والخدمات اللوجستية.
يبدو ان هناك توجهات لرفع نسبة المحتوى المحلي في القطاعات غير النفطية، وتنويع مصادر الاقتصاد من خلال تطوير الزراعة والتركيز على الاستثمار السياحي والترفيهي لرفع مستوى الخدمات التي تواكب المرحلة .
وهنا يجب ان نتوقف عند بعض الأقلام التي تشيع ان السعودية أقرت تداول أرامكو لأسباب مالية والواقع الملموس يشير إلى تخطيط استشراقي مستقبلي لتنويع الاقتصاد والخدمات وتحويل المؤسسات الأخرى ( المتوسطة ) إلى شركات مساهمة ودعمها لتحقيق اكبر قدر من التنافسية العالمية.
Comments